المطران عطا الله حنا: الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، بأن الاحتلال ما زال يراوغ ويماطل، فيما يتعلق بشأن مفاوضات وقف الحرب اما الادارة الامريكية فهي تنشر آمال كاذبة بإمكانية الوصول الى انفراج قريب، وهذا ما لا نراه وما لا نلمسه حيث ان العدوان يزداد شراسة وإمعانا في التخريب والتدمير في القطاع الذي بات مدمرا بشكل كلي.
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات وأوامر الاخلاء القسري لا تتوقف، حيث يطلب من المواطنين الانتقال الى ما يسمى بالمناطق الآمنة في حين انه لا توجد هنالك أماكن آمنة في غزة.
يريدون تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة
ولفت المطران عطا الله، انهم يريدون تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة حيث تم تدمير مربعات سكنية واسعة وكاملة ولم يبقى لها أثر، ناهيك عن الدماء في الخيام وفي كل زاوية من زوايا القطاع وباختصار نقول بأنه قد بلغ السيل الزبى فإلى متى سوف تستمر هذه المعاناة ونحن لسنا أمام مشهد فيلم سينمائي دراماتيكي بل أمام واقع يعيشه اهل القطاع منذ اكثر من 11 شهرا.
تصريحات بن غفير المتعلقة بالمسجد الأقصى مرفوضة ومستنكرة جملة وتفصيلا
وتابع المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في حديث إذاعي صباح هذا اليوم بأن تصريحات بن غفير الاستفزازية حول المسجد الأقصى انما هي مرفوضة ومستنكرة جملة وتفصيلا.
ولفت يبدو ان هنالك مخططات مبيتة تستهدف المسجد الأقصى ولذلك وجب ان يكون هنالك اهتمام اكبر بهذه القضية واستهداف الأقصى هو استهداف للقدس كلها وللمقدسيين بكافة مكوناتهم كما ان استهداف اوقافنا ومقدساتنا المسيحية هو استهداف لكل مكونات شعبنا.
وتابع المسيحون والمسلمون شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة والقدس هي عاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا ويجب ان نكون موحدين في مواجهة المؤامرات والمشاريع الهادفة لطمس معالم القدس وتزوير تاريخها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها.
يجب أن تؤخذ تصريحات بن غفير على محمل الجد
وأوضح يجب أن تؤخذ تصريحات بن غفير على محمل الجد، ولا يجوز ان يكون الرد عليها من الأقطار العربية الشقيقة من خلال بيانات الشجب والاستنكار والرفض فقط بل يجب ان تكون هنالك ضغوطات ومواقف فاعلة وعملية هادفة للتصدي للسياسات التي تستهدف القدس ولكن يبقى في هذه الأوقات العصيبة مطلبنا الأساسي هو ان تتوقف الحرب الهمجية التي يتعرض لها أهلنا في غزة.
وتابع، فنزيف غزة هو نزيفنا جميعا ونزيف القدس هو نزيفنا جميعا ودعوتنا هي من اجل ان يكون هنالك تعاون وتفاعل بين كافة المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية وحتى اليهودية التي لا تتبنى الفكر الصهيوني يجب ان يكون هنالك تعاون وتشاور وتنسيق من اجل العمل على إيصال رسالتنا الى كل مكان بضرورة وقف الحرب ورفض سياسات الاحتلال في القدس.