رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الرى": رقمنة منظومة تطهير المجارى المائية

الدكتور هاني سويلم
الدكتور هاني سويلم

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا لمتابعة إجراءات تقييم أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات الحالية والتي تواكب شهور الصيف.

وأشار "سويلم" إلى أنه تم الاستفادة من التحديات التي واجهت المنظومة المائية في الصيف الماضى لرصد وتحديد النقاط الساخنة، والتي بلغت ٣٤ نقطة ساخنة والعمل عليها من خلال خطة زمنية عاجلة وأخرى بعيدة المدى، حيث لم يشهد الموسم الصيفي الحالي سوى نقطة ساخنة واحدة، لافتًا إلى حرص الوزارة على اتباع الأساليب العلمية عند وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة الموارد المائية والري.

وأضاف أن الإعداد للموسم الصيفى ٢٠٢٤ بدأ مع نهاية الموسم الصيفي الماضى لعام ٢٠٢٣، حيث تم عقد ورش عمل بالمحافظات ووضع خطط لحسم أي معوقات داخل الإدارات مع جدول زمني محدد للتنفيذ، وعليه فقد بدأ الموسم الصيفي الحالي بجاهزية، مع العمل على مدار الساعة للتأكد من حسن إدارة كل عناصر المنظومة المائية، وهو ما أسهم في تجنب وقوع أزمات مائية جسيمة خلال موسم الصيف الحالي.

وتابع: كما تم حسم مشكلات مزمنة مثل ترعة بورسعيد، وترعة الشلوفة بمحافظة السويس، وترعة الباجورية بمحافظة المنوفية، وترعة القاصد بمحافظتى الغربية وكفرالشيخ، وترعة بحر شبين بمحافظة الدقهلية، وترعة الإبراهيمية والبحر اليوسفى بمحافظات المنيا وبني سويف والفيوم، وترعة الرشيدية بمحافظة البحيرة، وترعة الحمام بمحافظة الإسكندرية.

منظومة توزيع المياه 

وطالب الوزير القيادات الذين حضروا الاجتماع بإبلاغ المهندسين والفنيين تقديره لما بذلوه من جهد ساعد على إنجاح الموسم الصيفي، مشددًا على استمرار هذه الجهود طوال العام.

وشهد الاجتماع أيضًا استعراض ما تحقق من تطوير في منظومة توزيع المياه على مستوى الجمهورية من خلال المتابعة الدورية على مدار الساعة من الإدارة المركزية لشئون المياه للنقاط الفاصلة بين إدارات الرى، وسرعة اتخاذ القرارات اللازمة لضمان حصول كل إدارة على حصتها من المياه بدون التأثير سلبًا على الإدارات اللاحقة لها، وإجراء الموازنات الدقيقة على مختلف الترع الرئيسية والرياحات لاستيفاء الاحتياجات المائية المختلفة، والتعامل بمرونة مع حالات الطلب على المياه من المنتفعين، مع مراعاة تغير مواعيد بدء زراعة المحاصيل عن العام الماضي، ومواجهة عدد من موجات الحرارة المرتفعة التي أثرت على مواعيد زراعة وحصاد المحاصيل الزراعية، مع تكثيف المرور اليومي من مهندسي توزيع المياه على كل إدارات الري بالجمهورية، لمتابعة الالتزام بتطبيق المناوبات واستيفاء الدرجات والحصص المائية لكل القطاعات الزراعية والصناعية، وتحقيق المناسيب اللازمة أمام مآخذ محطات مياه الشرب بمختلف المواقع على مستوى الجمهورية.

كما تم استعراض إجراءات تحسين توزيع المياه داخل إدارات الرى، من خلال حصر وتقييم حالة بوابات الترع، ووضع خطة لصيانة البوابات طبقًا لأولويات واضحة، حيث تم إحلال وتجديد وصيانة نحو ٧٠٠ بوابة بمختلف المحافظات تحت إشراف الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، حيث كان لصيانة البوابات قبل الموسم الحالي أثر كبير في دقة توزيع المياه.

كما شهدت منظومة تطهيرات المجاري المائية تحسنًا ملحوظًا من خلال وضع منظومة للتطهيرات وإنشاء قاعدة بيانات للتطهيرات وتحويلها لمنظومة رقمية، حيث تم تنفيذ تطهيرات عاجلة قبل فترة أقصى الاحتياجات لحوالى ١٣ ألف كيلومتر من الترع، ومتابعة تطهير المساقي الخصوصية بمعرفة المنتفعين وبالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة والعمل مع روابط مستخدمي المياه، والتي وصل عددها إلى ٦٠٠٠ رابطة على مستوى الجمهورية، وهو ما كان له أثر جيد في وصول المياه للمزارعين.

وفى مجال الصرف الزراعي، تم الانتهاء من أعمال التطهيرات ونزع الحشائش للمصارف الزراعية بإجمالى ٧ آلاف كيلومتر، وتجريف للمصارف بكميات تصل إلى ٣ ملايين متر مكعب قبل موسم أقصى الاحتياجات، واتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل غرف الطوارئ على مدار الساعة، والتأكد من جاهزية كل المعدات وقربها من المواقع الحرجة والنقاط الساخنة، مع تكثيف المرور للمهندسين على المصارف الزراعية وخاصة التي تستقبل مياه الأمطار من مخرات السيول، والمرور على السحارات وأماكن الاختناقات؛ للتأكد من حالتها وعدم وجود أي عوائق واتخاذ التدابير اللازمة للتسليك والنظافة من الحشائش حال الحاجة لذلك.

كما تمت صيانة عدد ٨٧ وحدة معطلة بمحطات الخلط الوسيط، وإحلال وتجديد وصيانة عدد ١٤٦ بدالة بمجهودات الصيانة الوقائية التابعة للإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، وتشكيل غرفة عمليات مركزية لحالات الطوارئ، للتعامل مع النقاط الساخنة باستخدام معدات الصيانة الوقائية التابعة للوزارة.

تطهيرات الترع والمصارف

كما تم إعداد مجموعة من التطبيقات من خلال مركز المعلومات الرئيسى بالوزارة في مجالات متابعة تطهيرات الترع والمصارف والمناوبات على الترع، حيث أكد الدكتور سويلم على أهمية هذه التطبيقات في تمكين متخذى القرار من متابعة أعمال تطهيرات الترع والمصارف وتقييم مستوى أداء المقاولين العاملين في هذا المجال، وتحديد الإجراءات المطلوبة تجاه المتقاعسين منهم، بالإضافة إلى أهمية التطبيق الخاص بمناوبات الري، والذي يمكن استخدامه بسهولة من خلال الهواتف المحمولة فى تمكين المزارعين مع معرفة مواعيد المناوبات على الترع القائمين بالرى عليها.

وجرى خلال الاجتماع استعراض معايير تقييم أداء الإدارات المركزية للموارد المائية والري بالمحافظات، وقد أكد الدكتور سويلم على أهمية تفعيل دور روابط مستخدمى المياه للمساهمة في إدارة المنظومة المائية، والتعامل مع شكاوى المواطنين بالتنسيق مع أجهزة الوزارة.

كما أكد على أهمية تحفيز العاملين المتميزين بالوزارة، لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد لخدمة الوزارة، مع السعي لتعزيز جهات الوزارة المختلفة بالمزيد من الكوادر الشبابية من المهندسين لسد العجز في المهندسين، وتوفير الكوادر التي ستخدم المنظومة المائية لعشرات السنوات المقبلة.