أستاذ قانون دولى: صواب الدبلوماسية المصرية خطوة لتهدئة أزمات الإقليم المشتعلة
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إن الحدود الملتهبة والمشتعلة في قطاع غزة ولبيا والسودان والتداعيات الكارثية، وفي المقام الأول منها التداعيات السلبية الأمنية على الأمن القومي المصري، باعتبار أن هذه الحدود والدول والقطاعات تمثل الجوار الجغرافي الأقرب لمصر، تشكل خطوة كبيرة لا سيما في ظل تصعيد كثير من تلك الأزمات، كالتصعيد المتواصل بين الجانبي الإيراني والإسرائيلي، وما يحدث من جرائم مقترفة وإبادة جماعية لقطاع غزة.
الرؤية المصرية المتوازنة والدبلوماسية الناجحة تمكنت من الاحتفاظ بالاستقرار والأمن والسلم الأهلي
ولفت سلامة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الدولة المصرية احتفظت برغم من هذه الأنواء المضطربة بالاستقرار والأمن والسلم الأهلي بفضل الرؤية المصرية المتوازنة والدبلوماسية الناجحة التي تدعو لتطبيق سبل السلم والسلام، والعمل على احتواء الأزمات باللجوء دائمًا إلى مائدة التفاوض.
وأكد أن مصر جاهزة لكل السيناريوهات المحتملة لهذه التداعيات المحتملة على الأمن الإنساني المصري وعلى مختلف الصُعد، فضلًا عن أن هذه الظروف تثبت بما لا يدع أي مجال للشك الحكمة والتأني وصواب الرأي وسداد القرار السياسي الأعلى في هذا الصدد من الجانب المصري، واستكمال طريق المفاوضات في مختلف الأزمات المشتعلة بالإقليم وتوطيد دعائم السلم والأمان.
من جانبه، ثمن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الموقف المصري الراسخ لحماية الأمن القومي فيما يتعلق بمحور صلاح الدين "فيلادلفيا"، مؤكدًا أن محور فيلادلفيا يُشكل أهمية كبيرة لمصر، وأصبح هذا المحور هدفًا لإسرائيل منذ أن قررت اجتياح رفح والسيطرة عليه، حيث يعتبر جزءًا من معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ومنطقة عازلة بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل، ولا يمكن لمصر التنازل عن موقفها تجاه هذا المحور.
استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا يُعد إخلالًا صريحًا ومباشرًا بمعاهدة السلام
وقال "أبوالعطا"، في بيان له، إن استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا يُعد إخلالًا صريحًا ومباشرًا بمعاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، وهذا الشريط الحدودي يخضع لأحكام المعاهدة والمبادئ التي نصت عليها، ولا يجوز التصرف فيه بشكل أحادي، بل يجب التشاور والتفاوض حول أي تعديلات عليه، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية ترفض بشكل قاطع ونهائي وجود القوات الإسرائيلية في هذا المحور، وسبق أن رفضت إقامة جدار عازل تحت الأرض بتمويل أمريكي.