الاحتلال يشعل الشرق الأوسط.. غارات وقوائم اغتيالات ووعود بالانتقام فى 3 دول
تعيش منطقة الشرق الأوسط اضطرابات وحروبًا مشتعلة منذ أشهر حول مصر من كافة الاتجاهات، بين غارات إسرائيلية تستهدف المدنيين سواء في غزة أو لبنان أو سوريا واليمن حتى داخل إيران وسط عمليات اغتيال واسعة النطاق وتوعد بالانتقام من قِبل كافة الأطراف المنخرطة بهذه الصراعات.
توترات متصاعدة في الشرق الأوسط
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها أن التوترات في الشرق الأوسط مرتفعة منذ أسابيع قبل أن تبدأ إسرائيل وحزب الله سلسلة أكثر كثافة من الهجمات عبر الحدود في وقت مبكر من اليوم الأحد.
وأدت عمليات الاغتيال في يوليو إلى تكثيف الصراع الطويل الأمد بين إسرائيل وإيران، بينما هدد حزب الله بالانتقام، كما أثارت هذه العمليات حالة من الذعر بين القادة العالميين، بما في ذلك في الولايات المتحدة، حيث حثت إدارة بايدن على ضبط النفس لمنع اندلاع حرب أوسع نطاقًا في المنطقة.
سياسة الاغتيالات تشعل الشرق الأوسط
وأشارت الصحيفة إلى أبرز العمليات التي وقعت الفترة الماضية بالمنطقة وساهمت في إشعالها. ففي 2 يناير الماضي تم اغتيال صالح العاروري أحد قادة حماس في بيروت إلى جانب اثنين من القادة من جناحها العسكري في انفجار في إحدى ضواحي بيروت نفذه الاحتلال الإسرائيلي، وكان العاروري أول مسئول رفيع المستوى في حماس يُقتل خارج الضفة الغربية وغزة في السنوات الأخيرة.
وفي 6 يناير الماضي جرى انتقام حزب الله ضد إسرائيل، ردًا على اغتيال العاروري، فقد أطلق حزب الله وابلًا من الصواريخ على قاعدة عسكرية صغيرة في شمال إسرائيل وعلى الرغم من أن حزب الله قال إن الهجوم تسبب في وقوع إصابات، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يبلغ عن وقوع إصابات ورد بضربات خاصة به في لبنان.
ثم في 1 أبريل الماضي تم شن غارات جوية في دمشق، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية أصابت جزءًا من مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من كبار القادة الإيرانيين وأربعة ضباط متورطين في العمليات السرية الإيرانية وأدى الهجوم، وهو أحد أكثر الهجمات دموية في حرب الظل التي استمرت لسنوات بين إسرائيل وإيران، إلى زيادة التوترات الإقليمية.
وفي 14 أبريل تم شن وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، حيث ردت إيران على ضربات دمشق بإطلاق أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ ضد إسرائيل، وهو أول هجوم مفتوح لها على إسرائيل من الأراضي الإيرانية.
وفى 13 يوليو شن الاحتلال غارة جوية في منطقة إنسانية مخصصة في غزة، حيث حاولت إسرائيل قتل محمد الضيف، أحد كبار القادة العسكريين لحماس في غزة، في غارة جوية قالت وزارة الصحة في القطاع إنها قتلت 90 شخصًا وأصابت 300 آخرين.
كذلك في 27 يوليو تم شن ضربات صاروخية على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، حيث سقط صاروخ من لبنان على ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 12 مراهقًا وطفلًا، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
وفي 30 يوليو الماضي تم شن ضربة ثانية في بيروت، حيث استهدفت إسرائيل فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله والمستشار المقرب لحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، في ضربة قاتلة في بيروت. وصف المسئولون الإسرائيليون الهجوم بأنه رد على الضربة الصاروخية على مرتفعات الجولان.
وفي اليوم التالي 31 يوليو تم اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، حيث إنه وبعد ساعات من الغارة في بيروت، اغتيل إسماعيل هنية، أحد أبرز قادة حماس وشخصية رئيسية في محادثات وقف إطلاق النار في إيران، حيث كان قد ذهب لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد.
كذلك شهد شهر أغسطس الجاري سلسلة من الضربات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، وبدا أن الاغتيالات الأخيرة أدت إلى تفاقم احتمالات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، كما تصاعدت وتيرة الضربات عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في لبنان بشكل كبير.
وفي منتصف أغسطس، ضربت غارة جوية إسرائيلية مصنعًا في بلدة صغيرة في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين على الأقل، وفقًا لمسئولين لبنانيين.