عبدالله مهدي يكشف لـ"الدستور" تفاصيل مؤتمر الهوية والتراث في عالم متغير
تستعد لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر، لإطلاق مؤتمرها السنوي الأول، والذي يقام بعنوان "الهوية والتراث في عالم متغير”، والذي يرأسه الدكتور محمد حمزة، المؤرخ وخبير الٱثار والتراث، وعميد كلية الآثار ومساعد رئيس جامعة القاهرة السابق.
التفاصيل الكاملة لمؤتمر الهوية والتراث في عالم متغير
وفي تصريحات خاصة لـ“الدستور”، كشف الكاتب عبدالله مهدى، الأمين العام للمؤتمر ورئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر، التفاصيل الكاملة للدورة الأولى لمؤتمر الهوية والتراث في عالم متغير، موضحا: “ينطلق المؤتمر يوم السبت الموافق 31 أغسطس الجاري، وتبدز الجلسة الافتتاحية الساعة الحادية عشر صباحا، بمسرح النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بمقره الكائن في 11 أ شارع حسن صبرى بالزمالك”.
تعقد دورة هذا العام باسم عالم المصريات عبدالعزيز صالح، لعطاءاته البحثية الكثيرة لعلم المصريات، كما يكرم المؤتمر حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، لدورها في حماية الإرث الحضارى المصرى المادى والمعنوى، ومؤسسها ورئيسها الدكتور عبدالرحيم ريحان، كما يكرم المؤتمر فريق أحفاد الحضارة المصرية، ومؤسسه ورئيسه الباحث محمد حمادة، وكذلك علماء المصريات، الدكتور باهور لبيب، فضلا عن تكريم الباحث والأديب عصام إبراهيم الدسوقى مصطفى ستأتي.
أهداف المؤتمر
وحول أهداف مؤتمر الهوية والتراث في عالم متغير، لفت “مهدي” إلي: يعقد المؤتمر انتصار للهوية المصرية ودعما لها. وإذا كان الغرب قد خط للشرق خطوات البحث في مجال التاريخ والٱثار ووضع رجالاته اللبنة الأولى بل وأرست بحوثهم ودراساتهم دعائم هذين العلمين وغيرهم من العلوم المتصلة بهم وبالتالي فنحن لاننكر الدور الرائد لهم؛ ومع ذلك يجب أن نحتاط ونحذر ونناقش كل كبيرة وصغيرة في بحوثهم ودراساتهم ونظرياتهم. وتلك هي مهمة العلماء والباحثين المصريين والعرب على السواء، فإن عليهم واجب وطني وقومي في الرد العلمي الموضوعي المنهجي على كل الافتراءات والمزاعم والأكاذيب التي ورد ذكرها في البحوث والدراسات الغربية خلال قرون الهيمنة الغربية منذ القرن الثامن عشر الميلادي وحتى الآن.
وليس أدل على ذلك من تلك المصطلحات الغربية والعناوين التي صدرت في الغرب منذ التسعينات من القرن العشرين المنصرم عقب نهاية الحرب الباردة 1990 عامة وعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 خاصة ومن بينها الإسلاموفوبيا، ونهاية التاريخ وغير لك؛ فضلا عن ما يبث عبر وسائل الإعلام الغربية الهدف من ذلك واضح وهو التشكيك وصناعة هويات جديدة وبالتالي صناعة تاريخ بديل.
ومن هنا تكمن أهمية هذا المؤتمر العلمي الذي تنظمه لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وموضوعه الهوية والتراث في عالم متغير، وتأتي أهمية هذا المؤتمر في وقت تزايدت فيه حدة الصراع بين التراث والحداثة أو بين الأصالة والمعاصرة وتجديد الفكر والتنوير وفق المناهج الغربية والحداثة الغربية متناسين في ذلك أن الهوية والتراث هما معيار الذات وإثبات الخصوصية لأي أمة من الأمم، فما بالنا بأقدم الأمم في مضمار الحضارة والثقافة والتقدم في مصر والشرق الأدنى.