رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى عبيد لـ"الدستور": بطلة رواية "ابنة الديكتاتور" كاتبة مشهورة وحقيقية (خاص)

مصطفي عبيد
مصطفي عبيد

صدرت أمس الخميس عن الدار المصرية اللبنانية، أحدث إبداعات الكاتب مصطفى عبيد، تحت عنوان “ابنة الديكتاتور”.

مصطفى عبيد: بطلة الرواية شخصية حقيقية

وفي تصريحات خاصة لـ“الدستور” كشف الكاتب مصطفى عبيد، تفاصيل روايته الجديدة “ابنة الديكتاتور”، مشيرا إلى أن الرواية تقع في نحو 300 صفحة من القطع الوسط، استغرقت كتابتها سنتين ونصف تقريبا.

وحول موضوع الرواية تابع “عبيد”: فكرة الرواية قائمة على سؤال محوري ومهم، ألا وهو، إلى أي مدى نستطيع التضحية بأشياء مهمة في سبيل الوطن، فهناك من يضحي بجهده، وهناك من يضحي بوقته، وهناك من يضحي بأمواله في سبيل الوطن، وهناك من يضحي بنفسه ذاتها من أجل الوطن.

واستدرك “مصطفى عبيد”: لكن ماذا لو كان الإنسان مدعو للتضحية بأخلاقه، وبمعنى أدق أن يضحي بالأعراف والتقاليد التي أتفق عليها في المجتمع، هذه الفكرة الأساسية للرواية وتقوم بها الشخصية المحورية في الرواية، وهي فتاة شديدة الجمال، جمالها استثنائي، من مواليد سنة 1929، وبشكل ما تم تجنيدها للعمل في القلم السياسي خلال عهد الملك فاروق، وكانت مصنوعة لتقحم في الوسط الأدبي الثقافي، لتصبح عينا للقلم السياسي على الوسط الأدبي، ولكن فيما بعد ومع التحول من الملكية إلى الجمهورية، هذه السيدة لم يتم استبعادها وإنما طورت واستخدمت بشكل أوسع، وقام عليها عمل سري واسع وكبير جدا، وصارت ملأ السمع والبصر.

وشدد “عبيد” على أن بطلة الرواية هي شخصية حقيقية، وكاتبة معروفة جدا، وقد حاولت اللجوء إلى الرواية تجنبا للمساءلات القانونية، حتى لا أتهم بالإساءة إلى شخص بعينه، أو إلي عائلات بعينها؛ لذا كانت هذه هي الفكرة الأساسية للرواية، والقائمة على مذكرات هذه الكاتبة والتي عثرت عليها حفيدتها وتحاول أن تعيد قراءة المشهد وطرح السؤال المهم والإجابة عليه وهو إلى أي مدى نستطيع التضحية من أجل الوطن، لأنه يحتمل إجابات مختلفة لا إجابة واحدة، وهل نقبل أن نضحي بسمعتنا وشرفنا في سبيل خدمة الوطن أم لا. 

غلاف الرواية

إطلالة علي مؤلفات مصطفي عبيد

يشار إلي أن "مصطفى عبيد"، كاتب صحفي وروائي٬ بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، حيث صدرت له أربعة دواوين شعرية هى "ثورة العشاق"٬ "محمد الدرة يتكلم"، و"وردة واحدة وألف مشنقة"، "بكاء على سلم المقصلة" ثُم اتجه إلى كتابة الرواية، وفى عام 2009 صدر له عن دار ميريت للنشر كتاب "التطبيع بالبزنس" والذي تناول أسرار علاقات رجال الأعمال بإسرائيل، محدثًا ضجة فى الأوساط الثقافية.

كما صدر له كتب: "مليارديرات حول الرئيس"، "موسم سقوط الطغاة العرب" ثم كتاب "كتب هزت مصر" وفى مطلع 2012 صدر كتابه "الفريق سعد الشاذلي العسكري الأبيض"، وفي العام التالي صدرت روايته "ذاكرة الرصاص"، ثُم كتاب "أفكار وراء الرصاص" والذي تناول تاريخ العنف السياسي من هنري كورييل وحتى سيد قطب، ورواية "جاسوس في الكعبة" العام الماضي.

بالإضافة إلى كتاب "توماس راسل حكمدار القاهرة"، والذي فاز عنه بجائزة أفضل عمل مترجم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، ويتضمن الكتاب شهادة أحد أهم رجال البوليس الإنجليزي في مصر وهو الضابط توماس راسل، الذي خدم في الشرطة المصرية بدءا من سنة 1902 ثم عمل مفتشا للداخلية.