متى تنتهى معاناة السودانيين؟.. خبير سودانى يجيب
أجاب وليد النور، سكرتير نقابة الصحفيين السودانيين، عن سؤال متى تنتهي معاناة السودانيين؟، قائلا إنه ستنتهي المعاناة عندما تكون هناك إرادة حقيقية وإرادة قوية سياسية، من طرفي القتال المتحاربين على كرسي السلطة عندما تتوفر لهما الإرادة الحقيقية.
وأضاف “النور”، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه يجب الضغط الدولي على كلا الطرفين والتأثير عليهما، ولكن هذه المعاناة ربما تستمر طويلا في ظل المؤشرات الحالية والجهود المبذولة، سواء كان من دولة مصر الشقيقة التي بذلت جهودا مستمرة لإنهاء وقف إطلاق النار في السودان أو من غيرها من دول العالم.
استضافة ووساطة السعودية لوقف إطلاق النار فى السودان
وأضاف “النور”: “فقد تستضيف وتتوسط وتشارك الوساطة السعودية الأمريكية بصفة المراقب، وتدعو وتستقبل الحكومة وأعضاء الحكومة السودانية، ولكن كل هذه الجهود لم يكتب لها النجاح إذا لم يكون الفاعل الحقيقي لديه الرغبة الأكيدة في إنهاء معاناة السودانيين”.
واختتم تصريحاته أن إنهاء معاناتهم التي أصبحت تزداد يوما بعد يوم غير مؤسسات الحرب والنزوح واللجوء، وهناك كوارث طبيعية للسيول والفيضانات تزيد من تفاقم المعاناة على الشعب السوداني.
وفي سياق متصل، فقد رحب الوسطاء الدوليون المشاركون في المحادثات لإنهاء الحرب في السودان بقرارات الأطراف المتحاربة لتسهيل تسليم الإغاثة الإنسانية إلى البلاد.
وفي بيان مشترك مؤخرا، أشاد رعاة المحادثات في سويسرا بالتزام ميليشيا الدعم السريع بالتعاون مع عمليات التسليم الإنسانية لولايتي دارفور وكردفان بالسودان.
كما أشاد الوسطاء، الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا ومصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بقرار القوات المسلحة السودانية بفتح معبر أدري الحدودي مع تشاد إلى شمال دارفور لمدة ثلاثة أشهر.
وقالوا في بيان مشترك: "إن هذه القرارات البناءة من كلا الطرفين ستمكن من دخول المساعدات اللازمة لوقف المجاعة ومعالجة انعدام الأمن الغذائي والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة في دارفور وخارجها".
كما دعوا الأطراف المتحاربة إلى التواصل والتنسيق الفوري مع الشركاء الإنسانيين لتشغيل هذه الممرات بكفاءة مع وصول كامل ودون عوائق.
وانطلقت المحادثات في مدينة جنيف السويسرية يوم الأربعاء في غياب الجيش السوداني الذي اعترض على صيغة المفاوضات.
وأدت الحرب في السودان، التي بدأت العام الماضي، إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح في العالم.
ويواجه أكثر من 25 مليون شخص جوعًا حادًا في جميع أنحاء السودان، وفقًا لتصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، وهي هيئة مدعومة من الأمم المتحدة تراقب الجوع العالمي.