رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون للدستور: مصر تتمسك بإنهاء الحرب وترفض سيطرة الاحتلال على محور صلاح الدين

غزة
غزة

أكد خبراء وسياسيون فلسطينيون، أن مصر تتمسك بإنهاء الحرب على قطاع غزة كما ترفض سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح البري الفلسطيني أو الوجود في محور صلاح الدين.

وقال الدكتور ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن مصر رفضت مقترحًا إسرائيليًا بإنشاء 8 أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا وآخر أمريكيا بإنشاء برجين، لأنه يشكل انتهاكًا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

صافي: مصر تلعب دورًا تاريخيًا في الوساطة

وأضاف صافي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر تلعب دورًا تاريخيًا رئيسيًا في الوساطة بشأن المسائل المتعلقة بغزة، لإنهاء العدوان على قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر لها نفوذها المستمر في ديناميكيات الأمن الإقليمي. 

وتابع صافي: "لذلك فإن مصر مصرة ومتمسكة برحيل القوات الإسرائيلية من كل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، ومنع أي تواجد مستقبلًا للقوات الإسرائيلية بتلك المناطق".

وأشار صافي إلى أنه خلافًا لذلك فإن هذه الشروط الجديدة التي تضعها إسرائيل كالذي يضع العصي في الدواليب، والتي من شأنها أن تفشل المفاوضات الجارية حاليًا بالقاهرة من أجل التوصل إلى صفقة تنهي العدوان وتوقف عداد المجازر والإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تدخل يومها الـ322، وتحرر المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية وتوقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى أماكنهم وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات الإنسانية.

أبو لحية: موقف مصر متقدم ومشهود ويشار له بالبنان

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، المواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية مواقف متقدمة ومشهود لها دائما ويشار لها بالبنان، حيث ما زالت مصر، رغم كل شيء متمسكة بالقضية الفلسطينية وتقاتل بشراسة المقاتلين للدفاع عنها في كل المحافل الدولية، وهذه المواقف الرسمية مستمدة من مواقف شعبية لدى الشعب المصري الشقيق الذي ما زال يعتبر قضية فلسطين قضيته الأولى والمركزية ويرفض رفضًا قاطعًا أن يتخلى عنها ويدعم الشعب الفلسطيني بكل ما هو متاح لتعزيز الفلسطيني على أرضه.

وأضاف أبو لحية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن موقف مصر الثابت فيما يخص محور فيلادلفيا الرافض لوجود أي قوة عسكرية إسرائيلية نابع من اتفاق كامب ديفيد الذي يحظر وجود أي قوة عسكرية في المنطقة "ج" حسب تصنيف الاتفاقية، وبالتالي مصر قانونيًا معها كل الحق في هذا الموضوع وموقفها القانوني سليم.

وتابع أبو لحية: "أما من الناحية السياسية فإن تشبث مصر في رفضها لأي وجود عسكري في محور فيلادلفيا هو يأتي تأكيدا من مصر على أن هذا الشريط الحدودي هو شريط بين الحدود المصرية والحدود الفلسطينية، وبالتالي من غير المقبول أن يكون هناك أي وجود إسرائيلي في هذا المحور، وهذه تعتبر رسالة سياسية في غاية الأهمية، حيث تواجه مصر النوايا الإسرائيلية الراغبة في نزع السيادة الفلسطينية على الحدود الفلسطينية في غزة كما كانت سابقًا".

وشدد أبو لحية على أن ما تقوم به مصر من جهود حثيثة في عدة اتجاهات سياسية ودبلوماسية وإغاثية لدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية هي جهود مقدرة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني وسيذكر التاريخ بحروف من نور هذا الدور المصري العظيم للأشقاء في مصر رسميًا وشعبيا.

حداد: تصريحات هاريس لم تؤخذ بعين الجدية

فيما قالت الدكتور تمارا حداد، الكاتبة والمحللة السياسية الفلسطينية، إن تصريحات كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، الأخيرة بالنسبة لوضع الحرب على القطاع غزة وحال المدنيين الفلسطينيين في القطاع ما هو إلا دعاية انتخابية صوتية قولية دون أفعال فقط لجذب الأصوات الانتخابية تحديدًا في الولايات المتأرجحة، ويقدر عددها بسبع ولايات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الأصوات مهمة في حسم المعركة الانتخابية توصل المرشح إلى البيت الأبيض.

وأشارت حداد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن تلك التصريحات لهاريس لم تؤخذ بعين الجدية بين صفوف الجاليات العربية والفلسطينية والإسلامية لأن هاريس هي في صلب صناع القرار، وهي نائب الرئيس بايدن الحالي، وكانت مشاركة أساسية في ترسيخ قرارات إرسال السلاح إلى إسرائيل.

وتابعت حداد: "بايدن وهاريس وجهان لعملة واحدة لن يتوقفا عن دعم أمن إسرائيل وهذا ما أشارت إليه في تصريحها الأخيرة أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها وأن حماس سبب طوفان الأقصى الذي أسر واغتصب وقتل المحتجزين".

وأكدت "حداد" أن تصريح هاريس سيفقدها شعبيتها، وهناك استمرار ملحوظ في المظاهرات الشعبية الاحتجاجية ضد سياسة بايدن وهاريس وسياسة عمل الديمقراطيين في إدارة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت حداد إلى توسع المظاهرات، يوم الخميس، أثناء إلقاء خطابها في قبولها الترشح للانتخابات الأمريكية كمرشحة رسمية للحزب الديمقراطي لتنافس ترامب المرشح للحزب الجمهوري.