وسيط متوازن.. كيف وصف خبير سياسي موقف مصر مع صراعات الدول الشقيقة؟
على الرغم من تعدد الأزمات والصراعات التي تمر بها العديد من الدول العربية الشقيقة خاصة في السنوات الأخيرة ظلت مصر ومازالت تحتفظ بالعديد من الثوابت في تعاملها مع تلك الدول وصراعاتها، فيما يكشف الدور المحوري الذي تلعبه في المنطقة، وما يؤكد المقولة الشهيرة بأن مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية.
وهو الأمر الذي وضح جليًا من خلال موقف الدولة المصرية في الأزمات والصراعات التي تمر بها بعض الدول العربية وعلى رأسها غزة في حربها الأخيرة ضد المحتل الإسرائيلي، وكذلك ما يشهده السودان الشقيق من صراعات داخلية والتي أدت ولاتزال إلى وقوع آلاف الضحايا، وأيضًا الصراعات التي تحدث على الحدود مع الدولة الليبية، والمشكلات الدولية المرتبطة بالحوثيين في اليمن الشقيق.
خبير سياسي: دائمًا مع تلعب دور الوسيط المتوازن ومصلحة الشعوب لديها في المقام الأول
في هذا السياق أوضح الدكتور طارق فهمي الخبير السياسي في حديثه لـ"الدستور" أن مصر تلعب دورًا مهمًا في تهدئة الأوضاع ومحاولة إطفاء الحرائق التي تشتعل في بعض الدول العربية الشقيقة من خلال لعب دور الوسيط المتوازن في كل الأوقات.
تابع أنه وعلى سبيل المثال تلعب مصر ملف غزة مصر دورًا محوريًا في مساعدة الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظات، من خلال تقديم المساعدات والعمل على الوصول إلى هدنة واتفاق إنقاذًا لأرواح الشعب الفلسطيني.
وفي الشأن السوداني أوضح فهمي أن مصر كانت ولاتزال لها دورًا مهمًا في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء، وذلك بهدف استقرار البلاد وحقن دماء شعبه المهدرة، وإنقاذه من براثن المجاعات والأمراض التي تفشت على أرضه.
وأكد فهمي على أن مصر لها دور مصر القومي كذلك في حماية النطاقات الاستراتيجية الخاصة بها، والتي تمثلها هذه الدول الشقيقة، موضحًا أنها لذلك فهي تعمل على ترتيب الأجواء السياسية والاستراتيجية وتنظم اللقاءات وتستقبل الوفود في محاولة تحقيق الوساطة والمصالحات بين هذه الدول والدول المتصارعة معها أو الأطراف، لافتًا إلى أن الجانب المصري حريص كل الحرص على الانتقال تدريجيًا إلى مراحل مهمة في إطار من الثوابت المصرية سواء كانت لعب دور الوسيط، تقريب وجهات النظر المشاركة.