رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: دعوات عالمية لاستعادة الطبيعة لتجنب الكارثة العالمية

كوب 28
كوب 28

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على أزمات المناخ العالمية، مشيرة الى أن مجرد خفض انبعاثات الكربون لن يمنع انهيار المناخ، مشددة على إعادة الطبيعة لتجنب الكارثة العالمية. 

ونقلت عن وزير البيئة الكولومبي في الفترة التي سبقت قمة الطبيعة الرئيسية في العالم في وقت لاحق من هذا العام إن البشرية تخاطر بالاحترار العالمي الكارثي إذا ركزت فقط على إزالة الكربون على حساب استعادة العالم الطبيعي.

التركيز الفردي على خفض انبعاثات الكربون مع الفشل في استعادة وحماية النظم البيئية 

 

قالت سوزانا محمد، التي ستتولى رئاسة قمة التنوع البيولوجي للأمم المتحدة Cop16 في كالي في أكتوبر، إن التركيز الفردي على خفض انبعاثات الكربون مع الفشل في استعادة وحماية النظم البيئية الطبيعية سيكون "خطيرًا على البشرية" ويهدد بانهيار المجتمع.

وفي معرض شرحها لرؤيتها للاجتماع خلال مؤتمر صحفي في مونتريال بكندا، قالت محمد إن التركيز الرئيسي سيكون على رفع الوعي السياسي بالعالم الطبيعي للحفاظ على البشرية في حدود كوكبية آمنة.

وقالت محمد: "هناك حركة مزدوجة يجب على البشرية القيام بها. الأولى هي إزالة الكربون وإجراء انتقال عادل للطاقة، والجانب الآخر من العملة هو استعادة الطبيعة والسماح للطبيعة باستعادة قوتها على كوكب الأرض حتى نتمكن حقًا من استقرار المناخ".

وأضافت: "المناخ لديه وعي واستثمار سياسي أكبر بكثير، لكننا لا نرى الجانب الآخر من العملة، وهذا أمر خطير، وهذا خطير على البشرية، أحد الأغراض الرئيسية لمؤتمر الأطراف السادس عشر في كالي هو جعل التنوع البيولوجي وإطار التنوع البيولوجي العالمي ذا أهمية سياسية مثل أجندة المناخ".

في حين ارتفعت أزمة الطبيعة إلى أعلى الأجندة السياسية العالمية، مع اتفاق الأمم المتحدة لعام 2022 لوقف فقدان التنوع البيولوجي بحلول نهاية العقد، فإن قمم الطبيعة- التي تعقد كل عامين- لا تحظى بنفس الاهتمام من الحكومات وقادة العالم مثل الاجتماعات حول المناخ، والتي يحضرها عشرات الآلاف من المندوبين كل عام.

قبل المحادثات، حثت محمد الحكومات من الشمال العالمي على الوفاء بالتزاماتها بزيادة التمويل لاستعادة الطبيعة، مضيفة أن مؤتمر الأطراف السادس عشر سيركز على كيفية تعبئة مصادر تمويل بديلة من القطاع الخاص.

ودعت الدول إلى "القيام بلفتة لزيادة الثقة في المؤتمر ووضع أموالها بالفعل في صندوق التنوع البيولوجي العالمي الذي وافقنا عليه في مونتريال (في مؤتمر الأطراف الخامس عشر في عام 2022). سيكون ذلك بمثابة علامة على التزامنا".

وكانت الحكومة الكولومبية صوتًا رائدًا في الدعوة إلى اتخاذ إجراءات في القمم البيئية الدولية في السنوات الأخيرة تحت رئاسة أول زعيم يساري في البلاد جوستافو بيترو، وأصبحت أول منتج رئيسي للوقود الأحفوري ينضم إلى تحالف الدول الداعي إلى معاهدة حظر انتشار الوقود الأحفوري في قمة المناخ Cop28 في دبي العام الماضي.