رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر الأمل الأخير.. فريق المفاوضين الأمريكيين في القاهرة لحل أزمة اتفاق الهدنة

بريت ماكجورك
بريت ماكجورك

كشفت مجلة "بولتيكو" الأمريكية، أن المفاوضين الأمريكين وعلى رأسهم مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، يتجهون إلى مصر خلال الأسبوع الحالي في محاولة أخيرة للبحث عن حلول وتسويات لاتفاق الهدنة ووقف الحرب في غزة.

فشل المفاوضات يقود المنطقة لحرب شاملة

وتابعت المجلة الأمريكية،: في حال فشل المفاوضين إقناع حماس بالموافقة على الاتفاق، سيكون لديهم فرص أقل بكثير لإنهاء الحرب ما يزيد من فرصة زيادة العنف بين إسرائيل وحزب الله والمواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران.

وقال أحد المسؤولين المطلعين على موقف إسرائيل في المفاوضات الجارية: “لا نعرف ما إذا كان ”السنوار" يريد هذه الصفقة، ولكن إذا لم نحصل على الصفقة، فهناك احتمال أن تهاجمنا إيران وتهدد الهجمة المحتملة بتصعيد للحرب الشاملة".

وكانت الإدارة الأمريكية قد أشارت عدة مرات في السابق أنها كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق - أولاً في الربيع ثم مرة أخرى في مايو عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن صفقة متعددة المراحل تسمح بالإفراج عن العشرات من المحتجزين ومئات الأسرى الفلسطينيين، ومع ذلك، انهارت المحادثات في كل مرة، مع قيام إسرائيل وحركة حماس بوضع شروط جديدة لم يكن الجانب الآخر على استعداد لمناقشتها أو قبولها.

وقال أندرو ميلر، الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية حتى يونيو: "لقد رأينا السنوار يعترض على بعض الاتفاقات ورأينا نتنياهو يضيف شروطًا إضافية، يبدو أن الأمر وصل إلى طريق مسدود، لكنه أحد تلك المواقف حيث حتى لو كانت احتمالات التوصل إلى اتفاق ضئيلة، فمن الصعب التفكير في استراتيجية أفضل".

وتستطرد المجلة الأمريكية قائلة: رغم الإحباط العلني فإنه خلف الكواليس، يسعى المسؤولون جاهدين لإيجاد طريقة لحمل حماس على الموافقة - سواء بشكل خاص أو علني - على اقتراح الجسر.

وأشارت إلى أنه من المعروف أن التفاوض مع حركة حماس صعب للغاية، حيث غالبًا ما تكافح القيادات في الدوحة من أجل التواصل مع القادة في غزة، كما أن الحركة وإسرائيل لا تزالان مختلفتين بشأن العديد من شروط اقتراح الجسر - وهو ما رفضت الولايات المتحدة تفصيله للصحفيين.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الاقتراح يركز في المقام الأول على إطلاق حركة حماس سراح المحتجزين وجثث القتلى، كما يتعامل مع كيفية انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة وما إذا كانت ستنسحب.

وتختلف إسرائيل وحركة حماس حول عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم من القطاع، حيث تضمنت الصفقة الأصلية التي طرحها بايدن في مايو لغة كانت ستسمح بالإفراج عن العشرات، ومن غير الواضح ما هو العدد المدرج في اقتراح الجسر أو عدد الذين ما زالوا على قيد الحياة.