تحرك حكومي جديد لتأهيل الشباب لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2469 لسنة 2024، والمختصة بدراسة التوصيات التي خلصت إليها الدراسة المقدمة من لجنة الشباب بمجلس الشيوخ تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات".
بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وأحمد جبران وزير العمل.
واستعرض نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، تفاصيل الدراسة المقدمة "الذكاء الاصطناعي الفرص التحديات" والتوصيات التي خلصت إليها بشأن الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار وسوق العمل والتشغيل، تعزيز التوجيه نحو التحول الرقمي، والإبداع والملكية الفكرية.
تناول الاجتماع المناقشات الموضوعية لمجموعة العمل، بشأن ما ورد في الدراسة من موضوعات وقضايا، حيث استعرض الوزراء وممثليهم - كلٌ في مجاله- ما يجري تنفيذه فيما يخص برامج الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته على مدار السنوات الماضية في ميادين العمل المختلفة، وكذلك الاحتياجات والتحديات المستقبلية التي تواجههم، وذلك للوقوف على نقاط التشابه والاختلاف بين ما هو قائم على أرض الواقع وما يمكن أن تقدمه الدراسة في مجال الذكاء الاصطناعي، في إطار توحيد الجهود بين جميع مؤسسات الدولة.
ووجه الدكتور خالد عبدالغفار، بتشكيل أمانة فنية لمجموعة العمل الوزارية، تكون من شأنها استخلاص السياسات، التي يمكن أن تمثل إضافة نوعية لما يتم تنفيذه بالفعل في مجال الذكاء الاصطناعي، وصياغة خطة تنفيذية متضمنة توزيع المسئوليات والأدوار المختلفة بين الوزارات والمدى الزمني والتكلفة التقديرية، وأسلوب المتابعة، ومؤشرات الآداء المتعلقة بتطبيق توصيات الدراسة، والعرض على مجموعة العمل لاتخاذ القرار.
التأهيل لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أهمية تأهيل الإنسان والمجتمع لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وصقل مهاراتهم في مراحل حياتهم المختلفة، مما يساهم في قدرة الشخص على التعامل مع التقنيات التكنولوجية الحديثة، ومواكبة كل ما هو جديد في هذا المجال.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، مقترحًا بإمكانية تشكيل مجموعة عمل، لإعداد دراسة متكاملة، للوظائف المستقبلية المحلية والعالمية، والمهارات المطلوبة داخل كل تخصص، وذلك بالتنسيق مع وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية، للوقوف على الفرص التي ستكون متاحة أمام الشباب مستقبلًا، للعمل في ضوءها من حيث أدوات التعلم والمهارات اللازم اكتسابها وتنميتها داخل الشباب، ليصبحوا قوة عمل قادرة على التنمية، وفقًا للاحتياجات المستقبلية سواء داخليًا أو خارجيًا.
ومن جهته؛ أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أهمية ربط العمل في مجال الشباب والرياضة بالتقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، مستعرضًا نماذج العمل الرياضي التي تعتمد على تلك التقنيات.
ولفت الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى تطبيقات العمل ببرامج الذكاء الاصطناعي داخل كافة الجامعات والمراكز البحثية، موضحًا أن حوالي 104 آلاف طالب جامعي يتعلمون برامج الذكاء الاصطناعي وتقنياته الحديثة، ما يعكس اهتمام منظومة التعليم العالي بهذا المجال.
ونوه محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن المدارس أصبحت تمتلك بنية تكنولوجية تتيح سهولة تطبيق العمل ببرامج الذكاء الاصطناعي داخلها، مستعرضًا رؤيته في الاستفادة من تلك البرامج سواء في المحتوى الدراسي أو الاختبارات، مؤكدًا أهمية امتلاك الطلاب للمهارات التكنولوجية المتنوعة التي تساعدهم في التأهيل لسوق العمل المستقبلي.
ولفت أحمد جبران، وزير العمل، إلى أن التكامل والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية يسرع من تطبيق استراتيجات التحول الرقمي، مشيرًا إلى أهمية مواكبة متطلبات سوق العمل التي تعتمد على مهارات العمل ببرامج الذكاء الاصطناعي.
حضر الاجتماع، الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والمهندسة صباح مشالي نائب وزير الكهرباء، والسيد أحمد ياسر نائب وزير المالية، والدكتور رأفت هندي نائب وزير الاتصالات، والدكتور أشرف عبدالعليم مساعد وزير الصحة لشئون تكنولوجيا المعلومات، والاستاذ علي السيسي مساعد وزير المالية، والدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات ومسئول أعمال المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، والدكتور علي عبدالفتاح الوكيل الدائم بوزارة الكهرباء.