فلسطينيون لـ"الدستور": جهود مصرية مكثفة لإتمام الصفقة.. وجولة بلينكن ستضغط على إسرائيل
أكد خبراء وسياسيون فلسطينيون أن الاتصالات والجهود التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس، مستمرة؛ للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد.
وأوضح الخبراء لـ"الدستور"، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة، لن تحقق نتائج فعلية ما لم يتم الضغط على حكومة الاحتلال؛ للتوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
في هذا الإطار، قال الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن تصريحات بلينكن المكررة تأتي تأكيدًا على الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال، في الوقت الذي تمر فيه المفاوضات بمرحلة حرجة.
وتابع لـ"الدستور"، أن تصريحات بلينكن تُزيف الحقائق وتُحاول نفي محاولات تعطيل الصفقة عن الإسرائيليين على عكس الواقع، مُشيرًا إلى أن نتنياهو يضع الشروط تلو الأخرى منذ إطار باريس مطلع هذا العام ويعطل بشروطه التوصل إلى الاتفاق.
وأكد أبولحية أن الإدارة الأمريكية غير جادة في التوصل للاتفاق وتتماشى مع شهية نتنياهو الإجرامية ومخططاته الإرهابية لإبادة الفلسطينيين، وكان على بلينكن أن يمارس ضغطًا حقيقيًا على نتنياهو من أجل التوصل لاتفاق إن كانت هناك رغبة حقيقية في ذلك، وليس منحه مبررا جديدا للتهرب، في وقت أبدت فيه الفصائل الفلسطينية مرونة كبيرة بهدف التوصل لاتفاق.
وشدد أبولحية علي أن مصر وقطر كوسيطين عليهما أن يعلنا للعالم كله من هو السبب في تعطل مسار التفاوض، وما هي العقبات التي تقف أمام الاتفاق ومن الذي يضع شروطا جديدة من حين لآخر بهدف عدم التوصل لاتفاق.
زيارة بلينكن تأتي للضغط علي إسرائيل
فيما قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، إن زيارة بلينكن العاشرة لمنطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب، قد تدفع باتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وتصب في صالح هدنة غزة.
وأضاف صافي أن الزيارة تأتي للضغط على إسرائيل واقناع وزير خارجية الاحتلال نتنياهو من أجل الموافقة المقترحات التي قدمتها الإدارة الإمريكية لحل الأزمة في غزة.
وتابع صافي: "لم تتوقف اتصالات الدولة المصرية ومعها قطر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وأرى أن مصر ستنجح ومعها قطر في هذه الجولة ومستمرون في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض".
واختتم: هناك بعض الخلافات التي تشمل التزام القوات الإسرائيلية بالانسحاب الكامل من القطاع، وهو ما تتمسك به حماس لإتمام الصفقة.
