رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رأي رجال الدين في الأدب والفن "لا يعتد به".. أبرز آراء المفكر فرج فودة

فرج فودة
فرج فودة

تحدث المفكر الراحل فرج فودة عن رأي رجال الدين في القضايا الأعمال الأدبية والفنية، وذلك في تحقيق نشر على صفحات مجلة أدب ونقد في العدد 74 والذي نشر في 1 من أكتوبر عام 1991.

رأي رجال الدين في الأدب والفن

يقول فرج فودة: "عن دور رجال الدين في الحكم على الأعمال الفنية والأدبية فأنا صاحب موقف معروف، فأنا لا أعترف أصلا بأن هناك رجال دين، فالإسلام لا يعرف ذلك".

أضاف: “الرواد الأوائل للفقه الإسلامي مثل أبي حنيفة النعمان وغيره كانوا يتفقهون في الدين ويكسبون من عرق أيديهم”.

وتابع: “معنى هذا أن حكم رجال الدين مقصود به حكم المواطنين المتفقهين في الدين، بطبيعة دراستهم، وهو حكم لا يختلف في وزنه عن حكم أي مواطن مثقف، إلا بقدر استيعاب صاحبه لأصول النقد الفني ولجوهر العمل الإبداعي ولأدوات التحليل النقدية”.

واختتم فودة: “إذا امتلك كل هذا فأهلا به ونعمت، وإذا لم يمتلكها أصبح شأنه شأن العامة الذين يفتون فيما لا يعلمون”.

فرج فودة

فرج فودة فهو مفكر مصري كبير، اغتيل على يد الجماعات الإسلامية عام 1992، وقد ولد في قرية الزرقا بالقرب من مدينة دمياط في 20 أغسطس 1945.

 التحق فودة في الستينيات بكلية الزراعة وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد الزراعي في يونيو 1967 من جامعة عين شمسـ وفي الشهر نفسه، استشهد شقيقه الملازم محيي الدين فودة - والذي كان يصغره بعام واحد - في حرب 5 يونيو 1967، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من تخرجه من الكلية الحربية، ولم يتم العثور على جثمانه، وشارك فرج فودة في مظاهرات الطلبة الغاضبة عام 1968 واعتقل لعدة أيام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

شارك في تأسيس حزب الوفد الجديد، ثم استقال منه وذلك لرفضه تحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري العام 1984، ثم حاول تأسيس حزب باسم “حزب المستقبل” وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري، وأسس الجمعية المصرية للتنوير في شارع أسماء فهمي بمدينة نصر، وهي التي اغتيل أمامها.

أثارت كتابات فودة جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الآراء وتضاربت؛ فقد طالب بفصل الدين عن السياسة والدولة وليس عن المجتمع، كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 بجريدة النور بيانًا بكفره.