رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف فسر المصريون القدماء ثنائية الخير والشر؟.. فاتن صلاح تجيب

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

عقدت  بمركز الإبداع الفني، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بساحة الأوبرا، فعاليات ندوة “أساطير الأقدمين”، ضمن سلسلة محاضرات حكايات المصريين، والتي تحاضر فيها الباحثة دكتورة فاتن صلاح سليمان، بكلية الهندسة، والمتخصصة في تاريخ العمارة والتراث والحفاظ العمراني، وعضو هيئة خبراء التراث العرب.

ثنائية الخير والشر عند المصريين القدماء

واستهلت “صلاح” حديثها عن “بانثيون” مصر القديمة أو مجمع المعبودات المصرية القديمة، وما يتعلق به من أسماء الآلهة وأدوارها، وكيف شكلت هذه المعبودات دورا هاما في حياة المصريين القدماء، ولماذا كان يعبر عن تلك المعبودات بصور حيوانية أو صور مختلطة بين الإنسان والحيوان ووجهة نظره في هذه النقطة، وثنائية الخير والشر من خلال الأسطورة الشهيرة، أسطورة إيزيس وأوزريس وابنهما حورس، وعمه الإله ست، وكيف كان هذا الصراع الأبدي بين الخير والشر وكيف تطورت الأحداث في هذا الصراع.

تناولت أيضا كيف فسر المصريين القدماء تفسيره لهذه الثنائية من خلال ملحمة متعددة المراحل، بداية من قصة التاسوع ووجود المعبودات الأولي وهي، رع، تفنوت وبعد ذلك جب ونوت، ثم الرباعي الشهير إيزيس وأوزريس، وست ونفتيس، ومن ثم تبدأ قصتهم الشهيرة وكيف كان الصراع بينهما وكيف انتهى، وتطرق إلى دور المعبودة الرئيسية إيزيس الأم الحانية، ودور الزوجة وكيف تطورت تلك القصة وصولا إلى دور الابن حورس، وكيف استطاع الخير أن ينتصر على الشر بمساعدة أمه ومجموعة أخرى من المعبودات المصريات من خلال ملحمة قوية جدا من الأحداث، والتي تتسم بحالة من حالات التطور، والانتقالات السريعة.    

يذكر أن سلسلة حكايات المصريين تلقي الضوء على مجموعة من القصص والحكايات والأساطير التي شكلت وعي ووجدان وثقافة المصريين عبر آلاف السنين، وتبدأ بالعصر المصري القديم وتحديدا ما قبل الحضارة المصرية وتفسير المصري القديم للعديد من الظواهر التي تواجهه مثل الحياة والموت، الليل والنهار، تعاقب الفصول الأربعة، ثنائية الخير والشر، وكيف فسر الإنسان المصري القديم تلك الظواهر والمفاهيم الغامضة من خلال عدد من الأساطير التي كان لها قدسية، وكان لها تقدير خاص عند المصري القديم والتي كتبها في عديد من الأماكن، كان من أهمها متون الأهرام كما ذكرت في العديد من البرديات وعلي جدران المقابر والمعابد.