وكيل صحة الشرقية: استحداث وحدات إذابة الجلطات الدماغية وتدريب العناصر البشرية أولوياتى (حوار)
قال الدكتور هانى جميعة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، إنه يسير وفق خطة عمل ممنهجة بمحافظة الشرقية، وإنه سيتم العمل على إدخال وحدة إذابة الجلطة الدماغية بالمحافظة، حيث إن الشرقية تخلو منها، لافتًا إلى أنه فور استحداث عمل تلك الوحدة سيكون لها أكثر من مقر موزعين توزيعًا عادلًا لخدمة أغلب مدن ومراكز المحافظة.
وأكد أنه وبتوليه منصب وكيل صحة الشرقية، سيعمل جاهدًا على استكمال خطة الدولة لدعم المنظومة الصحية فى مصر، وسيعمل على الانتهاء من المشروعات القائمة فى مجال الصحة وسرعة إدخالها الخدمة، كما أنه يجرى العمل على زيادة عدد أسرة العنايات المركزة وتدريب وتجهيز العناصر البشرية، وذلك لاستغلال الإمكانيات التى توفرها الدولة الاستغلال الأمثل.
جاء ذلك فى حواره لجريدة "الدستور"، والذى جاء كالتالى:
حين تم اختيارك وكيلًا لوزارة الصحة بالشرقية ما الشىء الذى رأيت أن له الأولوية على مائدة العمل الخاصة بكم؟
بداية لا بد من القول إنه من الصعب أن أكون وكيلًا لوزارة الصحة خلفًا للدكتور هشام شوقى مسعود، والذى يعتبر من أفضل وكلاء وزارة الصحة على مستوى الجمهورية إن لم يكن أفضلهم، فهو على المسستوى الشخصى شخص محب جدًا للعمل ومخلص ودءوب، وعلى مدار سنوات تواجده بالشرقية والتى تقدر بحوالى 6 سنوات، قدم إرثًا بالمحافظة ونقلها نقلة نوعية كبيرة على مستوى الخدمات الطبية.
وأول شىء أفكر الآن فى العمل على إنجازه هو إنشاء وحدات إذابة الجلطة الدماغية، حيث أنه ليست موجودة بمحافظة الشرقية، وحين تم اختيارى سابقًا وكيلًا لوزارة الصحة بمحافظة البحيرة عملت على إدخال تلك الوحدة، وبالفعل تم تنفيذ 8 وحدات وهى المحافظة الأكبر على مستوى مصر فى عدد وحدات إذابة الجلطة الدماغية، ومن المقرر الوصول بعدد الوحدات إلى 10 بحلول نهاية العام، فأنا أفكر جديًا أن يتم إدخال خذخ الوحدة بمحافظة الشرقية، والعمل على إنشاء عدد من الوحدات تكون موزعة جيدًا، بحيث تخدم عددًا كبيرًا من المراكز والمدن.
الدولة تدعم المنشآت الصحية والمستشفيات بصفة خاصة بمئات الملايين من الجنيهات.. ما نصيب محافظة الشرقية من ذلك الدعم والتطوير؟
بالفعل الدولة المصرية والقيادة السياسية تدعم المنظومة الطبية بكل طاقتها وتهتم بصحة المواطن المصرى، ونرى ذلك فى عدد من الأشكال أبرزها المبادرات الرئاسية التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيًا، للاهتمام بصحة المواطن المصرى.
ولمحافظة الشرقية نصيب كبير من ذلك الدعم والتطوير، فعلى سبيل المثال لا الحصر يتم العمل على تطوير مستشفى الرمد بالزقازيق، والتى ستكون مميزة ورائعة، وأيضًا العمل على مستشفى كفر صقر، والذى من المقرر الانتهاء منه قبل نهاية 2024، وأيضًا مستشفى أبوحماد المركزى الجديد، وحين أتحدث عن مستشفى جديد فلابد من الذكر أن تكلفته المالية لا ولن تقل عن مليار و500 مليون جنيه، بأسعار اليوم، وهناك أيضًا تطويرات بمستشفيات الإبراهيمية وأبوكبير والزقازيق العام.
من وجهة نظركم ما هو الشىء الذى تحتاج المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية إلى تطويره أو دعمه؟
لا بد من الاستثمار فى العنصر البشرى، وإنه من أولوياتى تدريب وتطوير العنصر البشرى، باعتباره الأساس، ومن خلاله نستطيع توفير الإمكانيات التى تمنحها الدولة، وأيضًا استغلالها الاستخدام الأمثل.
كما أنوى العمل على تزويد عدد العنايات المركزة خاصة عنايات الأطفال، لدينا بمحافظة الشرقة عنايات للأطفال وحضانات ونعمل بجد ولا ندخر جهدًا لتوفير حضانات للأطفال فى وقت قصير بحد أقصى ساعات، فى حين أن هناك بعض المحافظات توفر الحضانات فى مدة تتجاوز الـ3 أيام.. لدينا 54 سرير عناية للأطفال نستهدف مضاعفة عددها خلال الفترة المقبلة، أما عنايات الكبار فنعمل على توفيرها فى مدة 10 ساعات.
فى هذه الفترة القصيرة وبنزولك للحملات والجولات التفقدية.. ما أبرز ما تعانى منه محافظة الشرقية؟
مشكلة الشرقية هى نفس مشكلات محافظات مصر الأخرى مثل نقص بعض المستلزمات، ولكن بالنظر لنصف الكوب الممتلئ، ففى محافظة الشرقية هناك تعاون ودعم ضخم من منظمات المجتمع المدنى، كما تتميز الشرقية بالصرح الطبى الخدمى الهائل "مستشفيات جامعة الزقازيق"، ولا بد من الإشارة إلى أنه جار ترتيب بروتوكول تعاون بيننا كمديرية للصحة وبين مستشفيات جامعة الزقازيق للاستفادة بخبرات الأطباء والأساتذة فيها.
هل لديكم خطة لزيادة أو تطوير شىء معين بالمنظومة الصحية بالشرقية؟
بالطبع لدينا عدد كبير من خطط التطوير، وأبرزها أنه جار العمل على تفعيل العمل بجهاز الجراحات الميكرسكوبية، ونستهدف أيضًا مستشفى الحروق فى ههيا بزيادة المستلزمات، وزيادة عدد العنايات المركزة الخاصة بالحروق، وجار أيضًا تفعيل جهاز تفتيت الحصوات بمستشفى كفر صقر، والذى يحظى بمبنى رائع فى مجال الكلى.
كما أنه من المقرر تشغيل جراحات القلب والصدر بمستشفى الزقازيق العام، وهو قسم تم إنشاؤه على مستوى عال، ذلك إلى جانب تعزيز كفاءات الأطباء للقيام بالعمليات الكبرى والدقيقة فى كل الاختصاصات.
على ذكركم للعنصر البشرى.. كيف يتم التعامل مع أزمة العجز فى عدد الأطباء؟
مشكلة العجز فى الأطباء هى مشكلة عامة وليست قاصرة على مكان بعينه، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الأزمة أصبح وضعها أفضل بكثير، بل هناك عدد من التخصصات التى كنا نعانى من العجز فيها، أصبح الآن العدد زائدًا وفائضًا عنها.
هناك بعض العجز فى بعض التخصصات والإداريين والتمريض وأطباء الجراحات النادرة والخاصة مثل جراحات المخ والأعصاب والقلب والصدر وأطباء العناية المركزة، وأنا أتغلب على هذه المشكلة لحين حلها بتدريب الأطباء وزياة كفاءتهم، فأصبح من الواجب تدريب طبيب الأطفال حتى يستطيع العمل كطبيب لعنايات الأطفال، وهكذا الباطنة وغيرها.
كيف يتم التعامل مع الكيانات الوهمية التى تدير منشآت طبية ومنتحلى صفة الأطباء؟
نضرب بيد من حديد، فأرواح المواطنين ليست حقلًا للتجارب، وتقوم إدارة العلاج الحر بالمتابعة المستمرة، إلى جانب استجاباتنا لكل البلاغات التى تشير إلى قيم أشخاص غير الأطباء بالتعامل الطبى مع المواطنين.
هناك إجراءات تتخذ بداية من تحرى الشكوى والتأكد من صحتها، ثم مداهمة المكان وفحصه، واتخاذ اللازم حين تثبت صحة الواقعة، وهناك بعض القضايا التى وصلت لغرامات مالية كبرى أو إلى النيابة العامة والسجن.
نحن نسير جنبًا إلى جنب مع كل من يحاول إنشاء مكان لعلاج المواطنين إلى أن يتم ترخيصه والعمل منه تحت أعين المديرية، أما من يحاول الانتحال أو النصب أو غيرهم فنحن نواجه بكل قوة.
هل تريد توجيه كلمة للمواطن الشرقاوى عن الخدمات المقدمة بقطاع الصحة؟
أريد القول إنه لا يوجد أى مكان ليست به أخطاء، فجميعنا نخطئ ونصيب، ولكن لا بد من النظر إلى التطورات الجارية بالمستشفيات الحكومية، والتى جعلتها مكانًا أكثر أمانًا بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نحن نرى إقبالًا كبيرًا من المواطنين على العنايات المركزة وأقسام الغسيل الكلوى وغيرها بالمستشفيات الحكومية أكثر منها فى الخاصة.