رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث بـ"مرصد الأزهر" يوضح الاستراتيجية النبوية لتوازن الحياة بين المسئوليات والعبادات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال خالد الشاذلي، الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن معرفة حقوق كل شيء في حياتنا وتنظيم المسئوليات مع ترتيب الأوقات يعدان من الأسس الأساسية لتحقيق التوازن بين الحياة اليومية والعبادات".

وأكد الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على فضائية "الناس"، أن الرسالة النبوية حول حقوق الجسد والعين والزوج والضيف والرب توضح أهمية إعطاء كل ذي حق حقه، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد أن ترتيب الأوقات والنية الصالحة يمكن أن تحول العادات اليومية إلى عبادات دينية.

وأوضح أن سعي الإنسان على بيته وأولاده ورزقه هو أمر في غاية الأهمية وعبادة في حد ذاتها، مضيفا: "بداية طعامنا وشرابنا وخطواتنا بذكر الله تجعل العادات اليومية تتحول إلى عبادات نبتغي بها وجه الله وننال الرضا، وهو ما جاء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، وبالتالي العمل من أجل الأسرة والوالدين والذات يمكن أن يكون عبادة إذا كانت النية صالحة".

وأشار الشاذلي إلى أن الحديث الشريف حول “ساعة وساعة” يمثل استراتيجية نبوية مهمة لتحقيق التوازن النفسي بين متطلبات الروح والجسد، وروى قائلًا: "أحد الصحابة، حنظلة، قال إنه شعر بتغير حاله بعد مغادرته النبي صلى الله عليه وسلم. وعندما سأل النبي عن ذلك، أجاب: «الذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عليه عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة، ساعة وساعة، ساعة وساعة»، لبيان أن هناك ساعة مخصصة لعبادة الله وساعة لتنظيم المسؤوليات وتروي النفس".

وأكد الشاذلي أن “المقصود بعبارة "ساعة وساعة" هو تحقيق توازن بين عبادة الله والاسترخاء، بحيث يتم توزيع الأدوار وإعطاء الحقوق واستحضار النية الصالحة". وأوضح أن "هذه الاستراتيجية النبوية تحول العادات اليومية إلى عبادات دينية وتجعل الحياة متوازنة وأكثر إشراقًا، مما يساعد على تحقيق الرضا الإلهي".