كيف أسهمت مبادرة "ابدأ" فى تسريع وتيرة التصنيع؟
تعد مبادرة ابدأ، منذ اليوم الأول لها، جزءًا مهمًا في خطة تطوير الصناعة المصرية حيث أسهمت في تسريع وتيرة التصنيع، ومساعدة المصانع المتعثرة حيث تعاملت المبادرة مع 1500 مصنع حتى الآن.
تسريع وتيرة التصنيع
يقول د. مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مبادرة ابدأ أسهمت بشكل كبير فى التعجيل بوتيرة التصنيع وزيادة الاهتمام بالصناعة المصرية، خاصة في ملف المصانع المتعثرة حيث تراوحت التقديرات فيها بأكثر من 3 آلاف مصنع وتعاملت مبادرة ابدأ مع 1500 مصنع.
وأعلن أبوزيد، لـ"الدستور"، عن أنه وفقًا لخطة الدولة وتوجيهات الرئيس السيسي بسرعة بدء تطوير المصانع المتعثرة، حيث بدأت عمليات الإنتاج حتى يستفيد الاقتصاد المصري وهو ما سيسهم بشكل كبير جدًا في حدوث طفرة خلال الفترة المقبلة في عملية التصنيع وقطاع الصناعة، وهذا يتسق مع ما تستهدفه الدولة المصرية عبر خطوات المرحلة الثانية لبرنامج الإصلاحات الهيكلية.
وأكد مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية اهتمام وحرص الدولة المصرية، والذى ظهر جليًا فى التشكيل الوزارى الأخير، فى استحداث منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية للتأكد من تتنفيذ مستهدفات زيادة مساهمة قطاع الصناعة فى الناتج المحلى الإجمالى عبر تحقيق استراتيجية تعميق التصنيع المحلي.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن تطوير قطاع الصناعة أسهم فى خفض فاتورة الواردات، الذى ينعكس بالإيجاب على تراجع عجز الميزان التجارى، إلى جانب تخفيف الضغط على طلب الدولار وهذا ما تعمل عليه مبادرة ابدأ منذ انطلاقها من خلال حشد الطاقات والموارد لإعادة تشغيل المصانع المعطلة.
وأوضح أن المبادرة الوطينة "ابدأ" أسهمت في دعم ومساندة وإقامة صناعات محلية بنسبة مكون محلى عالٍ فى مقابل المكون الأجنبى، بجانب توفير فرص عمل تسهم فى تراجع معدل البطالة، وبالتالى مبادرة ابدأ هى مبادرة متكاملة الأركان حيث تقدم الدعم الفنى والإداري والتمويلى والتسويقى، وتلك هى مقومات نجاح المشروع لضمان وتحقيق فكرة الاستدامة الإنتاجية، وبالتالى تحقيق الهدف أو السياسة العامة للدولة المصرية وهى فكرة استدامة النمو الاقتصادى الذى يجعل من الاقتصاد المصرى فى مراكز متقدمة وسط اقتصادات العالم.
الشافعي: مبادرة ابدأ أسهمت في تعظيم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومنتاهية الصغر
فى سياق آخر، أكد حسن الشافعي، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بجمعية رجال الأعمال، أنه منذ انطلاق الدولة المصرية مبادرة ابدأ لتطوير وتعظيم وحل مشاكل المصانع الكبرى والصغري من خلال المبادرة الوطينة ابدأ التي تعمل على عدة مسارات إيجابية، منها القيام بتسهيل الإجراءات والتمويل الميسر للمشروعات كما تساعد في عملية ترويج وتسويق المنتجات المصرية للمشاريع المتوسطة مما ينتج عنه انضمام الاقتصاد غير الرسمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة لمنظومة العمل الرسمي.
وأشار الشافعي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن المبادرة الوطنية "ابدأ" تعمل على زيادة مشاركة القطاع الصناعي في الاقتصاد بصورة أكبر، موضحًا أن المبادرة تسعى لمشاركة القطاع الصناعي نسبة تصل إلى 35% بمعدل زيادة سنوية يترواح ما بين 5 و7%، لكن للوصول إلى هذا الرقم لا بد أن تعمل المبادرة على دمج المشرعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة على تنمية عملية التصنيع وجذب المستثمرين.
وثمن رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بجمعية رجال الأعمال المصريين، الدور القومي الذي تقوم به المبادرة الوطنية "ابدأ" في توقيع العديد من البروتوكولات مع العديد من الجهات المعينة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومنتاهية الصغر، منها جمعيات المستثمرين وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لتمكين وتشجيع المشروعات ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة وفقًا لرؤية الدولة المصرية، ما يساعد على حل مشاكل المستثمرين الصغار على زيادة الإنتاج، وبالتالى سيؤدي كبر المشروعات الصغيرة وضعها في قائمة الشركات المنتجة الكبرى، ما يؤدي إلى تحقيق تنمية اقتصادية.
ودعا حسن الشافعي إلى أهمية التعاون مع مبادرة ابدأ ومجتمع رجال الأعمال والحكومة المصرية، الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية في كل المجالات، مؤكدًا ضرورة مناقشة سبل الدعم لتعزيز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى ذلك العمل على تعزيز دور المشروعات الصغيرة الناشئة في نمو الاقتصاد المحلي.
وهبة: خلال عهد السيسي لأول مرة مبادرة تعمل بشكل أساسي على توطين الصناعة المحلية
ومن جانبه قالت الدكتور منى وهبة عضو جمعية رجال الأعمال المصريين وأستاذ الاقتصاد الدولى، إن نجاح الدولة المصرية خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاقه المبادرة الوطنية ابدأ التي تعمل بشكل أساسي على دعم وتوطين الصناعات المصرية سواء الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتوطين الصناعة المصرية، مؤكدًا أن المبادرة الوطنية ابدأ بمثابة دورة حضانة للمشروعات لتستهدف تنمية وتطوير المصانع المصرية بالكامل، ما يعزز دور الاقتصاد المصري محليًا ودوليًا.
وأكدت د. منى وهبة، لـ"الدستور"، أنه خلال تطوير الصناعة المصرية أسهمت المبادرة في تدريب العمالة الفنية للمصنعين.
ونوهت وهبة إلى أن الدولة المصرية تستهدف، من خلال المبادرة، دعم الصناعة المصرية والعمل على سد الفجوة الاستيرادية، ما يحقق طفرة في الصادرات المصرية، ويدفع بعجلة زيادة الصادرات المصرية.
وأفادت عضوة جمعية رجال الأعمال المصريين بأن مبادرة ابدأ قامت بتطوير وحل مشكلات لأكثر من 5000 مصنع، كما دعمت أكثر من 1000 مصنع قائم، وكذلك 700 مستثمر جديد، وما زالت المبادرة تعمل في سياق قوي وفاعل لتطوير وتوطين واكتشاف صناعات جديدة سواء للمصانع الكبرى والمستثمرين الجدد.
وأشارت د. منى وهبة إلى أن هناك أملًا كبيرًا ينتظر الصناعة المصرية والقيام على حل كل المعوقات التي تواجهها، فضلًا عن قيام وزير الصناعة بإعادة فتح المصانع المتعثرة والمغلقة، ما يوحي بأن الدولة المصرية تعمل على قدم وساق في تطوير الصناعة العمود الفقري للاقتصاد المصري.
وأضافت أن ذلك من أجل تحقيق الأهداف المشتركة لتحسين مناخ الاستثمار وزيادة فرص النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب وتشجيعهم على ثقافة العمل الحر من خلال دعمهم تمويلًا وتأهيلًا وتدريبًا وتسويق وتنمية قدراتهم الإنتاجية كصناعات مغذية للمشروعات الكبيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والإنشائية بطبيعة الحال.
ولفتت إلى قيام المبادرة الوطنية ابدأ بتقديم حوافز وإعفاءات ضريبية للمشروعات الصغيرة والناشئة، وأهم الآليات التي نتطلع إليها لتحفيز النمو والاستثمار في هذا القطاع الصناعي، مشيرة إلى أن مجتمع الأعمال والقطاع ملتزمون بدعم هذه الجهود والعمل سويًا لتحقيق مستقبل أفضل لمصر وشبابنا الواعد.