الوطنى الفلسطينى يدعو المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بمسئولياته لحماية المدنيين الفلسطينيين
دعا المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى الاضطلاع بمسئولياتهم لحماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على وقف الجرائم الوحشية التي ترتكب بحقهم، ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم.
وأوضح الوطني الفلسطيني، في بيان له اليوم، أن الاحتلال لم يكتف بالمجازر البشعة التي يرتكبها بحق العائلات، وراح ضحيتها العشرات من الشهداء، بينهم عائلة العجلة النازحة من مدينة غزة، والمكونة من ستة عشر فردًا، كلهم من الأطفال، بل استمر في جريمة تهجير النازحين قسرًا من مناطق المغازي، وشارع صلاح الدين، إلى جانب التهجير الواسع شرقي دير البلح.
وأكد الوطني الفلسطيني أن جريمة تهجير النازحين تتزامن مع حملة تدمير انتقامية واسعة في مدينة رفح وتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة حمد منذ ساعات الصباح.
وقال الوطني الفلسطيني في بيانه: "لليوم الـ316، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر وعمليات التطهير العرقي بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء، خصوصًا في المخيمات الوسطى، التي تعد مركزا لعمليات نزوح كبيرة لمئات الآلاف من المواطنين، وتزداد وتيرة هذه الانتهاكات على مرأى ومسمع العالم".
وحذر الوطني الفلسطيني من هذا السلوك الإجرامي الذي يواصل استهداف المدنيين بشكل مباشر ومتعمد للشهر العاشر، في أبشع صور الإرهاب والحصار والتجويع والتطهير العرقي.
"أونروا": 84% من مساحة قطاع غزة خضع لأوامر إخلاء مؤخرًا
وسبق، وقالت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إيناس حمدان، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية أصبحت تُصدر بشكل يومي، وهو ما يعني تقليص المساحة الإنسانية الآمنة للفلسطينيين، فحوالي 84% من مساحة قطاع غزة خضع لأوامر إخلاء مؤخرًا بإجمالي 305 كيلومترات مربعة.
وأكدت "حمدان" أن الفلسطينيين يخوضون رحلة نزوح جديدة وسط كل الدمار الذي يعانيه القطاع بعد أن طالب الاحتلال سكان المناطق الشرقية بالمحافظة الوسطى بالإخلاء الفوري، فاتجهوا غربًا في منطقة تعاني بالفعل من تكدس منذ أشهر، وهو ما يعمق المعاناة الإنسانية لدى السكان ويزيد من الضغط على الخدمات التي يتم تقديمها.