العشيرة المحمدية تطالب بمنع "خليفات التصوف" من ممارسة الأنشطة الدينية
أعلنت العشيرة المحمدية الصوفية، التابعة للطريقة المحمدية الشاذلية، عن رفضها لما أسمتهم "خليفات التصوف"، بعد قيامهن بممارسة أفعال تسيء للتصوف الإسلامي، على حد وصف الدكتور محمد زغلة أحد مقدمي العشيرة المحمدية الصوفية، والذي طالب المشيخة الصوفية بإيقاف نشاط "خليفات وشيخات التصوف" ومنعهن من ممارسة أي نشاط ديني من شأنه الإساءة للتصوف الإسلامي السني.
وقالت العشيرة المحمدية، في بيان لها: "لقد رصدنا ظهور موضة صوفية جديدة، التصوف بريء منها وفي غنى عنها، وهذه الموضة تصدر صورة تسيء للإسلام والتصوف، حيث تتمثل في السيدات أو خليفات التصوف، مثل خليفة الشيخ فلان، والسبب في ظهور الخليفات من النساء هو وفاة بعض الشيوخ أو المقدمين ولم يكن لهم أبناء، فيتم اختيار زوجة الشيخ خليفة بدلاً منه، وتقوم السيدة بحمل مفاتيح الضريح أو المقام وتصبح مسئولة عن الساحة أو الضريح، وتدير في بعض الأوقات مجالس المديح، كما يُقمن سرادقات الخدمات ويحيين الموالد والليالي، وينظمن المواكب ويسرن في وسط الموكب متقدمات صفوف الرجال، ويجلسن في صدور المجالس، ويقبل الرجال أيديهن ويلتقطون الصور معهن، ويطلقن على أنفسهن الشريفة فلانة أو الشيخة فلانة".
في السياق ذاته، قال الدكتور محمد زغلة، مؤسس مدرسة الإمام الرائد، مقدم العشيرة المحمدية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن قصة خليفات أو شيخات الصوفية لا تتعلق بامرأة واحدة، فقد تجدهن، أم وبناتها، أخت وأخواتها، يلبسن الطرح الخضراء والبيضاء ويربطن على رءوسهن العمائم، ويعلقن السبح في الأعناق وحول الأيدي، ويرسمن الحواجب، ويضعن على وجوههن المكياج متعدد الألوان، والاكسسوارات من خواتم وسلاسل، وكنا نراهن في الخدمات يخدمن زوار المولد، بشكل أو بآخر، وبشكل منتقد، واليوم أصبح لهن حضور عادي، وظهور بشكل غير مبرر، وصورة غريبة متطورة قد تكون نتاج حرية المرأة والمساواة مع الرجل.
وناشد عدد من مريدي العشيرة المحمدية، المشيخة العامة للطرق الصوفية سرعة التدخل لإيقاف خطر "خليفات التصوف" حتى لا يتم الدخول في منحدر جديد يهوي ببقايا صورة واسم التصوف إلى سلبيات جديدة، ولا داعي أصلًا من وجودهن في المجتمع بهذه الصورة.