رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كل الطرق تؤدى إلى الموت".. إصابة أكثر من 300 مريض بالكوليرا بالسودان

الكوليرا بالسودان
الكوليرا بالسودان

تصاعدت التوترات في السودان بسبب الحرب المستمرة أكثر من عام ونصف العام ما بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع.

أمراض تفتك بالسودان  

وأثارت منظمة الصحة العالمية مخاوف بشأن الارتفاع المفاجئ في حالات الكوليرا في السودان بعد إعلان خبراء طبيين عن وفاة أكثر من 300 مريض في جميع أنحاء البلاد.

وإلى جانب المتوفين، كشفت منظمة الصحة العالمية عن أن أكثر من 11 ألف شخص دخلوا المستشفى حاليًا بعد إصابتهم بالمرض.

وذكرت مارجريت هاريس، المسئولة في منظمة الصحة العالمية، أن الأرقام تمثل العدد الذي اكتشفه مسئولوها.

وقال هاريس: "من سجلنا، فإن 11327 مريضًا بالكوليرا يكافحون من أجل حياتهم، بينما تم اكتشاف 316 حالة وفاة".

وأشارت إلى أن حمى الضنك والتهاب السحايا آخذة في الارتفاع أيضًا في المجتمعات المحلية.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تفشي مرض الكوليرا في الآونة الأخيرة كان أيضًا أكثر فتكًا، حيث بلغت معدلات الوفيات أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمن.

انتشار البكتيريا والأغذية الملوثة 

تنجم الكوليرا عن انتشار البكتيريا في الأغذية والمياه الملوثة، ومن المهم الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لوقف انتشارها.

وقد أجبر القتال الدائر في السودان واحدًا من كل خمسة أشخاص في البلاد على الفرار من منازلهم، وأدى العنف إلى مقتل عشرات الآلاف.

وبسبب النزوح الجماعي، يواجه أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، أو أكثر من نصف سكان السودان، الجوع الحاد وتفشي الأمراض، كما تم إعلان المجاعة في مخيم للنازحين في دارفور، ومن الصعب الحصول على المساعدات الإنسانية.

وإلى جانب النازحين داخل السودان، اضطر ملايين الأشخاص أيضًا إلى الفرار إلى تشاد، وجمهورية إفريقيا الوسطى، ومصر، وإثيوبيا، وجنوب السودان.

وقد تفاقمت الأزمة في السودان بسبب الفيضانات الأخيرة في ولاية النيل وكسلا، بالقرب من الحدود الإريترية، التي أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص وتهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

وتشهد البلاد حربًا منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الحاكم الفعلي للبلاد عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد “حميدتي” حمدان دقلو.

وتحاول الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا والاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة توجيه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نحو محادثات وقف إطلاق النار.

واستهدفت المحادثات التي جرت في سويسرا، التي شارك فيها أيضًا خبراء وممثلون عن المجتمع المدني، تحقيق وقف الأعمال العدائية وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية.