سامي سليمان: أعمال نصر حامد أبوزيد تتطلب الكثير من الفهم والتأمل
تحدث الدكتور سامي سليمان رئيس قسم اللغة العربية، عن ذكرياته والجوانب الذاتية مع المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد، وحول طريقة تدريسه ف قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، مشيرا إلى: “أصارحكم مصارحة تامة، أنني أود أن أكون أمينا مع نفسي ومع ما تعلمته من نصر حامد أبو زيد، لأنني اعرف أن ثمة أمور يساء فهمها، لأن الوقوف على أفكار نصر أبو زيد، يتطلب قرأة كثيرة وإلى تأمل وتفكير كبير، وليس ممن يكتفون بظواهر الأشياء فقط”.
وأضاف سليمان، في كلمته من خلال الاحتفال بالمفكر نصر حامد أبو زيد، بمركز اللغة والثقافة العربية بجامعة القاهرة: “أن طريق الحكم الصحيح على الأشياء طريق طويل، وملئ بعقبات كثيرة، ومن أراد أن يتعلم درسا من هذه التجربة، عليه أن يترك نفسه ويسبح في أعمال محي الدين بن عربي”.
وتذكر سليمان، طريقة تدريس نصر حامد أبو زيد له، في الجامعة، قائلا: “التحقت بالجامعة سنة 1981، وبعدها أصدر الرئيس حسني مبارك وقتها، قرارا بعودة الأساتذة الذين تم وقفهما بسبب أحكام الرئيس السابق أنور السادات ومن بينهم نصر حامد أبو زيد، والذي قد حصل على الدكتوراه، أما الشاب الثاني هو سيد البحراوي، لتدريس مدخل إلى علم اللغة”.
وتابع: "ففي أعقاب رحيل الرئيس السادات، كانت الدولة تغيش في حالة اختناق، وكان هناك أنشطة طلابية تتحدى هذا الواقع وكانت تحت اسم "أسرة مصر"، وكان نصر حامد أبو زيد رائد بهذه الأسرة، وقد تجاوزت الحدود فقد تم حلها، ثم تكونت أسرة جديدة".
ولفت سامي سليمان إلى أنه يرى نصر حامد أبو زيد مواطن يعيش مع الناس كما يعيشون، ويشغله حالهم وما يفكرون به، كما ناقش أعمال نصر حامد أبو زيد، وأدار الحوار دكتور أحمد عطا أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد.
وتضمنت الاحتفالية الحديث عن مشوار نصر حامد أبو زيد وأفكاره ومسيرته العلمية والفكرية، وطروحاته الفكرية، والمعوقات والتحديات التي قابلها خلال مشواره العلمي وفي القلب منها دعوي التفريق بينه وبين زوجته دكتورة ابتهال يونس، علي خلفية الاتهامات التي وجهت إليها بالردة.