تقرير أمريكى: حماس مستعدة للتنازل عن حكم غزة بعد وقف الحرب
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لها نشر مساء أمس الأربعاء، أن حركة حماس أبلغت المفاوضين الدوليين بأنها على استعداد للتنازل عن حكم غزة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت "نيويورك تايمز"، في تقرير مطول يتناول أحدث تقييم للمسئولين الأمريكيين بشأن الحرب التي مر عليها أكثر من 10 أشهر، إن حماس تضررت بشدة في الحرب لدرجة أن مسئوليها أبلغوا المفاوضين الدوليين بأنها على استعداد للتنازل عن السيطرة المدنية على غزة لمجموعة مستقلة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضافت، أنه وفقًا للمسئولين الأمريكيين فإن المدة التي قد تكون حماس على استعداد للتخلي فيها عن قدر من قوتها، سوف تعتمد "على ما سيحدث بعد وقف إطلاق النار، وما هي التنازلات التي قد تكون إسرائيل مستعدة لتقديمها".
وأشارت الصحيفة، في الوقت ذاته، إلى أن "حماس" ما زالت تحتفظ ببعض القوة العسكرية بالرغم من كل الدمار الذي لحق بغزة بسبب القنابل الإسرائيلية، وكل المقاتلين الفلسطينيين الذين قتلوا.
ووفقًا للمسئولين الأمريكيين، تعرضت حماس لضربتين قويتين في شهر مايو، الأولى عندما غزا جيش الاحتلال الإسرائيلي رفح في جنوب غز، والثانية عندما استولت إسرائيل على ممر فيلادلفيا الذي يمتد على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
الدبلوماسية فقط هى السبيل لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
ويقول مسئولو إدارة بايدن إن الدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة التي يمكن لإسرائيل من خلالها تحقيق هدفها الأكبر المتمثل في استعادة "رهائنها".
ووفقًا لتقرير نيويورك تايمز، يقول المسئولون الأمريكيون "إن من الأهمية أن تكون هناك حوافز تدفع حماس إلى البقاء على الحياد بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك حتى توافق حماس على إطلاق سراح المحتجزين".
ويقول المسئولون الأمريكيون: "إن الحافز الأكبر هو إيجاد طريق ذي معنى نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فسوف تكافح حماس لاستعادة قوتها، يقول المحللون والمسئولون: "إن حماس سوف تضطر إلى إعادة تسليح نفسها في ظل تدفق الأسلحة المتناقصة من إيران، وسوف تضطر إلى البدء في عملية قد تكون صعبة لتجنيد المقاتلين من بين السكان الفلسطينيين الذين سئموا الحرب".
ويقول المسئولون الأمريكيون وغيرهم من المسئولين الغربيين: "إن المجهول الأكبر بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين هو من، أو ماذا سيأتي بعد حماس؟"، وفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية.