رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المؤتمر": زيارة الرئيس الصومالى تُجسّد الدور المحورى لمصر فى إفريقيا

زيارة الرئيس الصومالي
زيارة الرئيس الصومالي

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى مصر تجسد الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية في القارة الإفريقية.

وأشار إلى أن التنسيق والتعاون بين القاهرة ومقديشو يحمل أبعادًا استراتيجية تتجاوز العلاقات الثنائية لتشمل استقرار وأمن منطقة القرن الإفريقي بأكملها.

العلاقات المصرية الصومالية

وأضاف فرحات، أن العلاقات المصرية الصومالية  تمتد لعقود طويلة من التعاون والدعم المتبادل، حيث كانت مصر دائمًا تقف إلى جانب الصومال في أوقات الأزمات، وتسهم في دعم استقراره وهذه العلاقة ليست مجرد تواصل دبلوماسي تقليدي، بل هي شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.

منطقة القرن الإفريقي

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مصر تدرك جيدًا الأهمية الجيوسياسية لمنطقة القرن الإفريقي، والتي تعد منطقة محورية في معادلات الأمن الإقليمي والدولي، لما لها من تأثير مباشر على خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ولفت إلى أن حماية القرن الإفريقي أصبحت ضرورة ملحة للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة، ولذلك تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة، وخاصة الصومال، لتأكيد دورها الريادي في دعم الاستقرار الأمني والسياسي للمنطقة.

وأوضح أن التعاون مع الصومال يتسم بأبعاد متعددة تشمل الجوانب الاقتصادية، الأمنية، والسياسية، مشيرًا إلى أن الصومال عانى طويلًا من ويلات الحروب والصراعات الداخلية، وهو بحاجة ماسة إلى دعم مستمر من دول شقيقة مثل مصر لتجاوز التحديات الأمنية وبناء مؤسسات الدولة، وفي هذا السياق، تعمل مصر على تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة، بدءًا من تدريب الكوادر الأمنية الصومالية وصولًا إلى تقديم الدعم الفني في مجالات التنمية والبنية التحتية.

واختتم "فرحات" تصريحه بالإشارة إلى أن العلاقات المصرية الصومالية تعد نموذجًا للعلاقات البناءة التي تستند إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، لافتًا إلى أن هذه العلاقات من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات متعددة، ما يعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب البلدين.