استقبال رسمى لأبطال مصر فى الأوليمبياد بمطار القاهرة
يصل أحمد الجندى، الحاصل على ميدالية ذهبية فى الخماسى الحديث بدورة الألعاب الأوليمبية باريس ٢٠٢٤، وسارة سمير، الحاصلة على فضية رفع الأثقال، فى التاسعة والربع من مساء الإثنين، مطار القاهرة الدولى، على أن يكون فى استقبالهما لفيف من أبطال مصر السابقين فى اللعبتين، مع نقلهما فى أتوبيس مكشوف للاحتفال بهما، إلى جانب زميلهما المتوج ببرونزية السلاح، محمد السيد.
وغادر الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، العاصمة الفرنسية باريس متوجهًا إلى القاهرة، لتجهيز حفل استقبال رسمى للبعثة المصرية، التى تعود مساء الإثنين، بصحبة أحمد الجندى وسارة سمير.
وسيكون فى انتظار بطلى مصر المتوجين بالذهبية والفضية، فى مطار القاهرة الدولى، زميلهما محمد السيد، الحاصل على برونزية سلاح المبارزة، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة، لتطويق أعناق الأبطال بالورد.
أعلن الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، بالتنسيق مع المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، عن رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أوليمبياد باريس ٢٠٢٤.
وأوضح «صبحى» أنه تقرر رفع قيمة مكافأة الفوز بالميدالية الذهبية إلى ٥ ملايين جنيه، والفوز بالميدالية الفضية إلى ٤ ملايين جنيه، بينما تكون مكافأة الميدالية البرونزية ٣ ملايين جنيه، إلى جانب صرف مكافأة فورية لكل فائز بقيمة ١٠٠٠ يورو وساعة يد قيمة من نوع «آبل».
وأضاف الوزير أن مصر حصدت ٩ ميداليات أوليمبية فى دورتى الألعاب الأوليمبيتين ٢٠٢٠ و٢٠٢٤ بطوكيو وباريس، وهى ربع ميداليات مصر على مدار مشاركاتها فى الدورات الأوليمبية طوال التاريخ، بدعم غير محدود من القيادة السياسية، مشددًا على أن ظاهرة «تجنيس» اللاعبين المصريين انعدمت، بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام بأبطال مصر، وتوفير كل سبل الراحة لهم.
وواصل الوزير: «شكرًا للقيادة السياسية على دعمها المستمر للرياضة المصرية، وشكرًا لأبطالنا الأوليمبيين على إسعاد الشعب المصرى»، مشيرًا إلى أن «هذا الإنجاز يُعد تتويجًا لجهود الدولة، وتفوق أبطالنا على المنافسين».
وتقدم بالشكر والتقدير لمجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، وبخالص التهانى إلى أبطالنا الرياضيين الأوليمبيين، بداية من أحمد الجندى بعد تحقيقه ذهبية الخماسى الحديث، وسارة سمير، صاحبة فضية رفع الأثقال، إلى جانب محمد السيد المتوج ببرونزية السلاح.
ونبه إلى أهمية استمرار الدعم والاهتمام بالرياضة المصرية لتحقيق المزيد من الإنجازات فى المستقبل، مشيرًا إلى أن إنجاز «الجندى» و«سارة» يُعزز مكانة مصر على الساحة الرياضية الدولية، ويؤكد قدرة الرياضيين المصريين على المنافسة.
أحمد الجندى: رفع علم مصر أفضل لحظات عمرى
أكد أحمد الجندى، البطل الأوليمبى فى الخماسى الحديث وصاحب الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأوليمبية باريس ٢٠٢٤، أن الإنجاز الذى تحقق؛ جاء نتيجة عمل وجهد من الجميع.
وأعرب «الجندى»، فى تصريحات لـ«الدستور»، عن فخره الشديد بتحقيق الميدالية الذهبية فى أوليمبياد باريس، قائلًا: «لا أستطيع أن أصف مشاعرى بتحقيق حلمى، وسماع النشيد الوطنى بعد التتويج بالميدالية الذهبية، لقد بذلت مجهودًا كبيرًا مع فريق العمل من أجل الوصول لهذه اللحظة، وأسرتى الصغيرة عانت معى كثيرًا، ولكن بفضل الله وتوفيقه حققت الحلم، وهو نتاج عمل مخلص من المنظومة كلها.
وأضاف أن الجميع وقف إلى جواره ودعمه، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، واللجنة الأوليمبية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، واتحاد الخماسى الحديث، برئاسة المهندس شريف العريان.
وعن تحطيمه الرقم القياسى العالمى فى نهائى منافسات الخماسى الحديث، بعد تحطيم الرقم الأوليمبى فى التصفيات، قال «الجندى»: «لقد خططنا لذلك بشكل جيد بالطبع، ولكن بعد الرماية المتوسطة كنت أشك فى قدرتى على كسر الرقم القياسى العالمى، وبعد انتهاء السباق اكتشفت أننى حطمته».
وأضاف: «أهدى هذه الميدالية للشعب المصرى، ولعائلتى، ولأخى محمد الجندى، ولأسرة الخماسى الحديث بأكملها، ومُدربىّ».
وعن خطواته المقبلة، قال: «أخطط للاستمرار فى اللعب حتى أوليمبياد لوس أنجلوس ٢٠٢٨، وربما تكون تلك هى المحاولة الأخيرة بالنسبة لى، لأنى أعانى إصابة فى الكتف بعد أوليمبياد طوكيو، لكنى سأخوض التجربة».
وأوضح البطل الذهبى أحمد الجندى أن لعبة الخماسى الحديث تعد لعبة شاقة للغاية، كما تتطلب التمرين يوميًا لأكثر من ٧ ساعات، مضيفًا: «رغم كل التعب فهناك متعة كبيرة، ويكفى رفع العلم المصرى، وعزف النشيد الوطنى فى هذا المحفل الدولى الكبير، فهذه هى أفضل لحظات عمرى، وهى كرم كبير من المولى، عز وجل، ومعه يهون كل التعب والإرهاق طيلة السنوات الماضية».
محمد السيد: حلم كبير تحقق بعد سنوات من التضحيات
أعرب البطل الأوليمبى محمد السيد، لاعب منتخب مصر لسلاح سيف المبارزة، الحاصل على الميدالية البرونزية فى أوليمبياد باريس ٢٠٢٤، عن سعادته الكبيرة بتتويج زميليه أحمد الجندى وسارة سمير، بذهبية وفضية الأوليمبياد، فى الخماسى الحديث ورفع الأثقال، مؤكدًا أن القادم سيكون أفضل بإذن الله.
كما أعرب عن سعادته الخاصة بتتويجه بالميدالية البرونزية فى منافسات فردى سلاح المبارزة بالأوليمبياد، بعد الفوز على منافسه المجرى أندراسفى تيبور، موضحًا أنه ذهب إلى باريس وهو على يقين من قدرته على حصد ميدالية أوليمبية. وقال: «الهدف كان الذهب، لكنى سعيد للغاية بحصد البرونزية، لأن ميدالية الأوليمبياد هى حلم كبير تحقق بعد سنوات من التعب والتضحيات والاجتهاد، وهو ما توج فى النهاية بهذه الميدالية». وأضاف البطل البرونزى: «ذاكرت جيدًا جدًا لأحقق أول ميدالية أوليمبية مصرية فى سلاح سيف المبارزة، وما تحقق هو فخر وشرف للمنظومة الكبيرة التى ساعدتنى على الوصول إلى هذا الحلم، ووفرت لى الإعداد البدنى والنفسى، وساعدتنى على التركيز فى يوم المباراة». وأشاد البطل محمد السيد بقرار اللجنة الأوليمبية برفع قيمة مكافأة الفوز بالميدالية البرونزية من مليونين إلى ثلاثة ملايين جنيه، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، موضحًا أن ذلك يحمل حافزًا كبيرًا لجميع الرياضيين لمواصلة العمل على رفع العلم المصرى.
سارة سمير: راضية بالفضة.. وأتعهد بالذهب فى 2028
أعربت البطلة الأوليمبية سارة سمير، المتوجة بالميدالية الفضية فى رفع الأثقال بأوليمبياد باريس ٢٠٢٤، عن خالص سعادتها بما حققته من إنجاز فى وزن ٨١ كجم، بعد رفع مجموع ٢٦٨ كجم، وتقدمت بالشكر إلى كل من شجعها ووقف إلى جوارها، حتى ولو بكلمة أو متابعة، وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الذى كان متواجدًا بشكل دائم فى الملعب، لدعمها وتشجيعها، وكان أكبر داعم لها خلال المنافسات. وقالت الرباعة المصرية: «المنافسة على الميدالية الذهبية فى رفع الأثقال كانت صعبة جدًا، وحاولت الوصول للرقم الذى يؤهلنى للتتويج بالذهب، لكن الأمر كان فى غاية الصعوبة، نظرًا لقوة البطلة العالمية النرويجية سولفريد إيلا أمينا كوندا، فهى بطلة خارقة، وحققت رقمًا أوليمبيًا جديدًا».
وكشفت «البطلة الحديدية» عن كونها لا تتابع مواقع التواصل الاجتماعى منذ فترة التحضير للأوليمبياد، من أجل التركيز فى المنافسات، مؤكدة رضاها التام عن النتيجة التى تحققت، ومنوهة إلى أن حلمها بالذهب كان السبب وراء بكائها بعد إعلان فوزها بفضية الأوليمبياد.
وقالت: «كان نفسى أحقق الذهب، التى أحلم بها، لكن ذلك لم يحدث»، متعهدة بالتدريب والعمل بكل قوة من أجل تحقيق حلمها، والتتويج بميدالية ذهبية فى أوليمبياد ٢٠٢٨ بأمريكا.
وقدمت سارة سمير الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، وكذلك المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأوليمبية والاتحاد المصرى لرفع الأثقال برئاسة الكابتن محمد عبدالمقصود، على دعهم لها.