رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى فلسطينى لـ"الدستور": نتنياهو يفسد المفاوضات ليستمر فى ارتكاب الجرائم

الدكتور أيمن الرقب
الدكتور أيمن الرقب

علق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على البيان الثلاثي لقادة مصر وقطر والولايات المتحدة، الصادر أمس، بشأن جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة.

وقال الرقب، في اللحظات التي كان ينتظر الجميع فيها تحريك ملف الهدنة والوصول إلى حقن دماء الشعب الفلسطيني لوقف الحرب بعد البيان الثلاثي الذي صدر من مصر وقطر والولايات المتحدة، رأينا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يقدم على مجزرة اليوم واستهداف مدرسة التابعين التي تؤوي النازحين في غزة وارتقاء أكثر من 100 شهيد. 

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عشرات الجثث احترقت وتفحمت بالكامل أمام العالم أجمع، باستخدام ثلاثة صواريخ، يصل وزن الصاروخ الواحد إلى 2 طن، مشيرًا إلى أن كل ذلك يحبط عمليات تحريك ملف الهدنة. 

وأشار الرقب إلى أنه خلال الفترة الماضية كانت هناك محاولات للوصول لهدنة قبل ذهاب نتنياهو إلى واشنطن، ثم عاد ونفذ عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وبالتالي كلما كانت هناك محاولات لإنهاء هذه الحرب، يقوم نتنياهو بإشعالها من جديد وكأنه يريد لهذه الحرب ألا تضع أوزارها وأن تستمر. 

نتنياهو سيفسد كل جهد يُبذل 

وتابع الرقب: "يوم 14 و15 أغسطس الجاري الأيام المحددة لاستئناف المفاوضات إذا حدثت  ووافقت الوفود على الحضور، نحن نتوقع أن من سيفسد كل جهد سيبذل هو نتنياهو وهو يريد أن يصل إلى الانتخابات الأمريكية دون الوصول إلى اتفاق، عسى أن يحدث متغير آخر يدفع باتجاه نتنياهو لممارسة مزيد من القتل، خاصة أنه كلما أوغل نتنياهو في القتل زادت شعبيته داخل مجتمع متطرف، وأكبر دليل أنه بعد اغتيال هنية، آخر استطلاع للرأي نتنياهو يتقدم بشكل واضح على جالانت، والليكود أصبح الأكثر حصولًا على المقاعد، وحتى الآن ائتلاف الحكومة لا يحصل على الأغلبية، ولكنه يستطيع استمالة عدد لتشكيل حكومة وهذا بالتأكيد يعطي عوامل دفع لارتكاب مزيد من جرائم الحرب". 

وأشار الرقب إلى أن البيان كان غير مكتمل، ولا يتحدث عن قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابق لإلزام كل الأطراف بوقف الحرب، لا يتحدث عن الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب، ورأينا كيف يتعرضون في سجن سدي تيمان للضرب والاعتداء الوحشي وحتى الاغتصاب، كل ذلك يحتاج بشكل أو بآخر إلى أن تكون هناك قرارات واضحة وجريئة من المجتمع الدولي، وأقلها صدور قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع لإلزام كل الأطراف بوقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني.