رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء قطريون لـ"الدستور": يجب الضغط على الاحتلال للقبول بوقف إطلاق النار في غزة

غزة
غزة

أكد خبراء ومحللون قطريون في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الدعوة الثلاثية التي أطلقتها مصر وقطر والولايات المتحدة الخميس الماضي لبدء مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستدعم التوصل لاتفاق وقف الحرب لكن شريطة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المحلل السياسي القطري جابر الحريمي، إن البيان الثلاثي الذي صدر حول الموقف الإسرائيلي من الذي حمل توقع القادة وباسماءهم الرئيس المصري والرئيس الأمريكي ومعهم امير دولة قطر يؤكد على استمرارية الوسيطة رغم التداعيات الأخيرة التي شهدتها شهادتها مسيرة التفاوض والتي أبرزها قيام الكيان الاسرائيلي باغتيال اسماعيل هنيه والا أن الوسطاء أكدوا أن الوسيطة ما زالت قائمة.

البيان يرشح وجود أفق جديد للتفاوض

وأوضح الحريمي لـ"الدستور" أن الأمر الآخر أن هذا البيان يرشح وجود أفق جديد للتفاوض وربما أيضًا رغم هذا التداعيات قد تؤول إليها هذا الحرب إلا أن قد يكون هناك حالا قريبا للعدوان يتمثل في وقف العدوان على قطاع غزة والإفراج عن الأسري الإسرائيليين لدي فصائل المقاومة والإفراج أيضا عن سجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية الي قطاع غزة.

وقال الحريمي إن البيان يدفع الطرفين خصوصًا الإسرائيلي التي رفضت في السابق من خلال نتنياهو إتمام الاتفاقية في لحظتها الأخيرة واليوم نحن أمام تداعيات كبيرة بعد حالات الاغتيال التي أقدمت عليها إسرائيل وهو ما يدفع إلى توسيع نطاق الي الاقليم والي دول كبري في المنطقة.

وتابع "لذلك نري هذا البيان يحاول أن يستدرك تجنيب المنطقة توسيع رقعة الحرب والأمر الآخر رفع المعاناة عن سكان أهل غزة وهذا بالنسبة لدولة قطر ومصر ويمثل أولية بوقف الحرب ووقف العدوان ورفع المعاناة الإنسانية في فلسطين خصوصًا عن قطاع غزة المنطقة لا تتحمل وجود أزمة بهذا الحجم بأن هناك أزمات أخري وشعوب المنطقة تكتكوي اليوم بأزمات والصراعات مختلفة الفرصة قائمة".

وأوضح أن البيان الثلاثي حدد اجتماع في الخامس عشر بهذا الشهر أما بالقاهرة أو بالدوحة وليكون فرصة ملائمة لتحديد آليات تطبيق حلا لهذا العدوان الإسرائيلي وأشار البيان أيضا يمكن للوسطاء أن يقترحوا تصور للحل وهذا أيضًا واحده من الخطوات المهمة.

 

 إمكانية تمديد وقف إطلاق النار 

فيما قال المحلل القطري يوسف بوحليقة  في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل عام 2023 كان وقف إطلاق نار مؤقت جرى في الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل. وقد اتفق الجانبان على وقف القتال لمدة أربعة بدأت في 24 نوفمبر 2023، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار بشرط إطلاق سراح المزيد من المحتجزين ولكن لم يراء النور.

وتابع "لكن وفي 24 يناير 2024، استبعدت إسرائيل، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونفت متحدثة باسم الحكومة تقارير إعلامية أفادت باحتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس يتم بموجبه وقف القتال مقابل إطلاق سراح رهائن".

وعن المبادرة الثلاثية المصرية القطرية الأمريكية، قال بوحليقة إنه من الممكن إعلان وقف إطلاق النار عن طريق معاهدة رسمية، ولكن أيضا القرار يعتبر فهم غير رسمي بين القوات المتحاربة لان الأمر يتطلب من القوات العسكرية الاسرائيلية المبادرة بالاتفاق اولًا وليس حماس. 

وأضاف " هناك فرقًا في الغالب بين مصطلحي "وقف إطلاق النار" و"وقف الأعمال العدائية". وتقول إن "وقف الأعمال العدائية" يميل إلى أن يكون اتفاقية غير رسمية لوقف القتال، ويسود الاعتقاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث الاقتراحات الأخيرة للتوصل إلى هدنة مع حماس مع المجلس الوزاري للشؤون الأمنية".

وتسائل المحلل القطري قائلا "لكن هل سيؤدي وقف إطلاق النار إلى إنهاء الصراع في غزة بشكل دائم أم لفترة من الزمن فقط؟"

الأمريكيين ملتزمون بحماية أمن إسرائيل

كذلك قال المحلل السياسي القطري على الهيل، إن كل يوم يقول المسؤولين الأمريكيين إنهم ملتزمون بحماية أمن إسرائيل ومن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، لكن من أولى بالأمن هل إسرائيل أم الفلسطينيين الذين يقتلوا على يد إسرائيل، وآخرها امس السبت وأثناء صلاة الفجر ارتقى أكثر من شهيد فلسطيني في قصف لمدرسة وكل يوم مجازر يومية ضد الفلسطينيين من الذي يستحق الأمن الإسرائيليين ام الفلسطينيين الأمن، فالإسرائيلي ليس مهدد لكن الأمن الفلسطيني هو المهدد.

وأوضح الهيل في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنه  تم الإفراج يوم الجمعة عن 14 مليار دولار من واشنطن مكافأة للكيان الصهيوني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، منهم ثلاث مليار ونصف دفعت لهم وباقي المبلغ سيدفع في السنوات القادمة وهذا يعني الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في هذا الحرب على غزة والمجازر اليومية والتهجير القسري.

وتابع "لماذا كل هذا الاستخفاف بنا وكيف تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية تكون وسيط وهي كل يوم تصريح أنها ملتزمة بأمن إسرائيل ومن حق إسرائيل تدافع عن نفسها كيف يكون من حق المعتدي الدفاع عن نفسه الاجدر يكون من حق المعتدي عليهم وهم الفلسطينيين أن يدافعوا عن نفسهم اين الديمقراطية الأمريكية واين حقوق الإنسان التي تتباهى بها امريكا".

من جهته قال المحلل السياسي القطري صالح غريب، إنه كان متوقع خلال هذا الفترة خصوصًا بعد استشهاد اسماعيل هنيه وحالة الفراغ التي توقع البعض أنها ستطول بسبب تأخرهم في اختيار خليفة لاسماعيل هنيه وعندما تم اختيار يحيى السنوار توقعنا أن يكون هناك تحرك للوسطاء سواء كان مصر أو قطر بتواجد الولايات المتحدة الأمريكية معهم لدفع المفاوضات التي توقفت بسبب هذا الفعل الذي حدث في طهران.

وتابع "الآن نحن كمتابعين هذه الاجتماعات التي تعقد منذ زمن طويل انتهاء المرحلة الأولى التي تم فيها إطلاق عدد من الأسري سواء كانت في نهاية أكتوبر أو في بداية نوفمبر منذ ذلك الوقت حتي الآن الوسطاء قطر ومصر يحاولون التواصل الي هدنة لوقف اطلاق النار بشكل كامل مع الجانب الإسرائيلي".

وقال إنه عند استشهاد اسماعيل هنيه كان البعض يتوقع أن يكون هناك موقع الشاغل في حركة حماس وبالتالي بأن هذا المفاوضات لا يمكن أن تستكمل الا بوجود قيادة لحركة حماس في سواء كان في الداخل أو الخارج وبالتالي فإنه هذا الاختيار سهل الان البدء في مفاوضات على الرغم من هذا الاجتماع الثلاثي والذي تم توقعه باعلي شخصية في هذا الدول سواء كان أمير دولة قطر أو الرئيس المصري او الرئيس الأمريكي هذا التوقيع من قبل هؤلاء لا شك أنه بداية لهذا المفاوضات التي ستكون والان قطر ومصر رغم الظروف التي تعيشها حركة حماس كان هناك تواصل لاستئناف المفاوضات مع الوسطاء الأمريكي والمصري والجانب الإسرائيلي.

وتابع "مع الأسف سيكون هناك عرقلة في الطرف الإسرائيلي وليس نقص وعدم سعي من الوسطاء قطر ومصر لاستئناف هذا المفاوضات سوف يساهم على الأقل في وضع حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو أمام المحك الآن انتهيت مراسم الحزن الوضع الذي كان في المجتمع العربي وأيضًا الجانب الفلسطيني هذا الفراغ الذي تركة اسماعيل هنيه الآن الأمر أصبح مختلف تمامًا".

وقال إنه يحسب لقطر ومصر وامريكا الاتفاق على صدور هذا البيان في التوقيت وبهذا الشكل وهذا البيان سيكون قوة ضغط على الإحتلال لإنهاء حرب غزة والان لا مفر من الاحتلال على أنها هي لا تراوغ ولا تأخر دائمًا هذا الأمر بما تم التواصل سواء كاز في القاهرة أو الدوحة أو في أي دولة أخرى ويتم عقد هذا الاجتماعات نجد من يعرقلها الجانب الإسرائيلي الان حركة حماس موافقة على الشروط التي وضعت في اجتماع الدوحة الأخير ونتنياهو عندما أرسل الوفد أصدر بيانًا بأن يريد أولا وضع رقابة لمن سيعودون الي شمال غزة ويريد أن يعرف من هم ومن أسماءهم وأيضًا ستكون رقابة أمنية مشددة عليهم الشئ الآخر هو لا يريد أن يتوصل إلى وقف إطلاق النار كما جاء في بيان بأنه استئناف عملية التفاوض هو لوقف اطلاق النار في غزة.

وتابع "والآن البيان الثلاثي وصدوره في هذا التوقيت هو فعلا مثل ما نقول حالة ضغط لاحتلال وانهاء الحرب والموافقة على القرار الذي يصدره الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي ولكن إذا ما أيضًا تأخر أو وضع شروط أخري لكي يكسب مزيد هذا لأن يفيد بالفعل نتنياهو دائما ما نجد يماطل في توقيع الاتفاق قد يكون لا يملك قلم لانه عندما يتم في الدوحة التوصل إلى قرار ويذهب المفاوض الإسرائيلي الي نتنياهو من أجل التوقيع عليه والموافقة على هذا القرار نجد أنه لا يوقع ويضع عراقيل جديده تعيدنا الي المربع الاول وفي القاهرة يكون نفس الشكل يرسل وفد باستدعاء مرة أخري حتي بدون أن يجتمع مع القيادة المصرية وأيضًا الوفد القطري المفوض في القاهرة هذا الشكل من المراوغة المستمرة من الجانب الإسرائيلي".

وقال إنه على الدول الكبرى انت تضغط على نتنياهو بأن لا مفر من التوقيع ولا مفر من المماطلة التي يقوم فيها منذ هذا الزمن في هذا المفاوضات وبالتالي فإنه التوقيع أمر حتمي للابد أن يكون، ونتنياهو لا يريد أن يوقع أو يريد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدي حركة حماس، رغم أن الحركة مستعدة أن تلتزم بتسليم وإطلاق السراح ولكن هو لا يريد ذلك ولا يريد أن تتم هذا العلمية في القريب العاجل لانه يعلم إذا ما حدث ذلك فإنه نهايته ستنتهي ومسيرة في الحكم سوف ينتهي ولا شيك ايضا انه يذهب الي السجن.

واعتبر أن توقيع اتفاق إطلاق النار في غزة سوف يؤثر على التوترات بين إيران وإسرائيل،ايران سوف ترد على ما قامت به إسرائيل من استغلال الأراضي من قتل ضيف لدي إيران، وان الرد الايراني لن يوثر في ذلك وستريد الأيام القادمة ولكن هي تترك الآن الأمر لضغط نفسي على إسرائيل هذا الحشد الكبير التي تقوم به إسرائيل استعداد للرد الإيراني هو نوع من الحرب النفسية التي بها إيران ضد إسرائيل وإذا ما تم هذا التوقيع لوقف إطلاق النار لصالح اسرائيل إذا ما كان هناك هجوم ايراني على إسرائيل قد يكون فقط لأخذ حق اسماعيل هنيه ولكن من حق إيران أن ترد على ذلك ومن حق حزب الله يرد على استشهاد عناصره وهذا استحقاقات المقاومة سواء كان في إيران أو في لبنان حق واجب أن تقوم به المقاومة أمام الشعوب والاتفاق لوقف اطلاق النار سيكون لصالح جميع الأطراف.