الروائى الجزائرى بشير مفتى: هنيئًا لنا وللعرب ميدالية إيمان خليف الذهبية

عبر الكاتب الروائي الجزائري بشير مفتي، عن سعادته بحصول مواطنته إيمان خليف، على الميدالية الذهبية في أوليمبياد باريس 2024، في الملاكمة فئة الوزن أقل من 66 كيلو، متغلبة على بطلة الصين في المباراة النهائية أمس الجمعة.

وقال "مفتي" في تصريحات خاصة لــ"الدستور": "إيمان خليف بطلة حقيقية كانت جديرة بالميدالية الذهبية، كنا نعرفها في الجزائر لأنها تفوز في المنافسات، ونعرف أن قصتها الحياتية مؤثرة.. فتاة من الريف الفقير عملت كل ما في وسعها وبذلت جهدها حتى تصل إلى حلمها".

واستدرك "مفتي": "لكن عندما أخذت قضيتها في أوليمبياد باريس منعرجًا خطيرًا بالتنمر عليها من طرف مشاهير وكبار الساسة في العالم تحولت إلى قضية تمس كل الجزائريين. هنيئًا لنا بميداليتها الذهبية، وللعرب ولكل من يكره العنصرية الغربية المتخلفة".

إيمان خليف واجهت المتنمّرين بروح صادقة

من جانبه، قال وزير الثقافة الجزائري السابق، عزالدين ميهوبي، عن فوز إيمان خليف: "شكرًا إيمان.. واجهتِ الفقر ببيع الرغيف على الأرصفة.. واجهتِ المستقبل ببناء قبضةٍ قويّة للثأر من واقع صعب وعالم لا يرحم.. واجهتِ العالم بإيمان المرأة الواثقة.. وبإيمان الروح الصادقة..واجهتِ المتنمّرين الحاقدين وخبراء الهدم بصبرك الفولاذي.. وقوتك المذهلة.. واجهتِ التاريخ لأجل مجدكِ.. ومجد بلدكِ الذي هتف باسمكِ عاليًا..واجهتِ الفرح.. فجعلتِ قسمًا يعزفُ حيث يبدو ثقيلًا على باريس.. ورفعتِ راية الشهداء تعلُو خفاقة حيث تراءت بهيّة في عينيك.. واجهتِ جيلًا من الشباب بأن منحته حق الحُلم في ليلة أوليمبية من ذهب.. برافو إيمان الجزائرية ابنة الشعب الملهمة".

وكانت إيمان خليف قد أثارت الجدل عقب انسحاب منافستها الإيطالية، أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية من بدء المباراة بينهما في الدور الربع نهائي، في منافسات أوليمبياد باريس 2024. وبحسب محرر الرياضة في الـ"بي بي سي"، كانت اللجنة الأوليمبية الدولية (IOC)، سمحت باستخدام قواعد مختلفة عن الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، لتتيح للجزائرية إيمان خليف المنافسة في الألعاب الأوليمبية الصيفية 2024 في باريس، مؤكدة أنها امتثلت لجميع اللوائح الأهلية واللوائح الطبية اللازمة لهذه المنافسة، دون تفاصيل عن ماهية قواعد الأهلية المذكورة. 

وأشارت اللجنة الأوليمبية الدولية إلى أن إيمان خليف امرأة بحسب جواز سفرها، وكما هو الحال في مسابقات الملاكمة الأوليمبية السابقة، يُعتمد جنس وعمر الرياضيين على جوازات سفرهم. وأن هذه ليست مسألة متحولة جنسيًا. كما ذكرت أن جميع الرياضيين المتنافسين في باريس يمتثلون للوائح الأهلية والدخول الخاصة بالمسابقة.