النمسا تحبط هجومًا إرهابيًا على حفل تايلور سويفت
رفعت السلطات الأمنية النمساوية درجة التأهب الأمني لمخاطر الإرهاب، اليوم الخميس، بعد اعتقال اثنين من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس الأربعاء، حيث خططا للهجوم على حفل موسيقى للمطربة الأمريكية تايلور سويفت، وعلى أثر ذلك تم إلغاء الحفلات الثلاثة للمطربة في استاد فيينا الرياضي في عطلة نهاية الأسبوع.
وذكرت وزارة الداخلية النمساوية، في بيان لها اليوم لشرح تفاصيل إحباط الهجوم الإرهابي، أن المعلومات حول الهجوم المخطط له على حفل تايلور سويفت جاءت من المخابرات الأمريكية، حيث أبلغت السلطات النمساوية والشرطة الأوروبية "اليوروبول" بذلك.
وأوضح البيان أن المعتقلين خططا لتفجير قنبلة في حفل سويفت، وكان هدف الإرهابيين هو قتل أكبر عدد ممكن من جمهور المطربة سويفت بهذا الهجوم التفجيري الانتحاري.
عبوة ناسفة بمواد كيميائية
أشار البيان إلى أن الخطة كانت التسبب في وقوع حمام دم أمام استاد فيينا، حيث كان أحد المتهمين، وهو شاب بالغ من العمر 19 عامًا- من النمسا السفلى وله جذور مقدونية شمالية- قد صنع بالفعل عبوة ناسفة بمواد كيميائية وأراد تفجير نفسه أمام ملعب إرنست هابل في فيينا.
كما أشار البيان إلى أن هذا الأمر اتضح بعد قسم الولاء لتنظيم "داعش" الذي أداه الشاب، البالغ من العمر 19 عامًا، والذي قد أنبأ عن هجوم انتحاري، موضحا أنه وفقًا لدوائر أمنية كان الشاب الرئيسي المتهم قد أخذ سرًا المواد الكيميائية المستخدمة في القنبلة من الشركة التي كان يعمل بها، وهي عبارة عن خزان حمض يحتوي على حمض الهيدروفلوريك.
وذكر أنه في رسائل الدردشة التي تم اختراقها ناقش الجانيان، أيضًا، أنه يمكنهما قيادة سيارة وسط الحشد أو تنفيذ هجوم بالسكين، وكانت رسائل الدردشة تحت أعين رجال المخابرات الأمريكية، وتم إبلاغ السلطات الأمنية النمساوية.
ورجح البيان أن المشتبه بهما قاما أيضًا بتجنيد حراس أمن من حفل تايلور سويفت الذين كانوا من المفترض أن يساعدوا في تنفيذ الهجوم.
وعلى إثر ذلك، قرر متعهدو الحفلات ومديرو أعمال المطربة تايلور سويفت إلغاء جميع الحفلات الثلاث في فيينا، بالرغم من تعهد السلطات الأمنية النمساوية بضمان الأمن.