رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول كاتب غير أوروبى يفوز بنوبل.. محطات بحياة "طاغور" فى ذكرى رحيله

طاغور
طاغور

يصادف اليوم 7 أغسطس 2024 ذكرى رحيل رابندراناث طاغور، الذي اشتهر بأنه شاعر بنغالي وكاتب قصص قصيرة وملحن للأغاني وكاتب مسرحيات ورسام، وقدم أشكالًا جديدة من النثر والشعر واستخدام اللغة العامية في الأدب البنغالي وساهم في تقديم الثقافة الهندية إلى العالم، ويُنظر إلي طاغور بأنه الفنان الإبداعي البارز في الهند في أوائل القرن العشرين.

حياته المبكرة

ولد طاغور في كالكوتا في الهند في السابع من مايو 1861 لأسرة ميسورة من طبقة البراهما الكهنوتي والده كان مصلحًا اجتماعيًا ودينيًا معروفًا ومفكرًا بارزًا، لم ينتظم طاغور في أي مدرسة فتلقى معظم تعليمه في البيت على أيدي معلمين، وتحت إشراف مباشر من أسرته، التي كانت تولي التعليم والثقافة أهمية كبرى. 

منذ الصغر كانت هناك فرصة كبيرة لطاغور للاطلاع على العديد من السير ودرس التاريخ والعلوم الحديثة وعلم الفلك واللغة، في السابعة عشرة من العمر أرسله والده إلى إنجلترا لاستكمال دراسته في الحقوق، حيث التحق بكلية لندن الجامعية.

ووفقًا للموسوعة البريطانية، بدأ طاغور في كتابة الشعر في وقت مبكر وبعد دراساته غير المكتملة في إنجلترا أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر عاد إلى الهند، وهناك نشر عدة كتب شعرية في في القرن التاسع عشر مثل ديوانه Manasi (1890).

 طاغور في الشعر والمسرح

لماذا فاز طاغور بجائزة نوبل للأدب؟

واتجه طاغور لتناول حياة البسطاء والريف في قصصه القصيرة التي كتبها، حيث امتزجت مشاعره الإنسانية المؤثرة تجاههم ممزوجة بالسخرية وكتب الكثير من أعماله حول الريف فمن أهم المجموعات الشعرية له 1894؛ القارب الذهبي ومسرحيات أبرزها 1892 Chitra.

وفي 1901 أسس "طاغور" مدرسته التجريبية في منطقة ريفية في غرب البنغال فيفي 1902، وانتقل إلى مدينة شانتينيكيتان، حيث سعى إلى الجمع في التعليم ما بين أفضل التقاليد الهندية والغربية، وتحولت المدرسة إلى جامعة فيسفا بهاراتي في عام 1921.

وأصاب طاغور الحزن الشديد، بعد وفاة زوجته وطفليه بين عامي 1902 و1907 في شعره اللاحق، وهو ما ظهر في كلمات شعره اللاحق، ومن أشهر أعماله أيضًا كتاب Gītāñjali ويعرض فيه الكثير من أغانيه عام (1912)، حيث إن الحب هو الموضوع الرئيسي في الكتاب على الرغم من أن بعض القصائد توضح الصراع الداخلي بين الرغبات الروحية والأرضية ساعدت هذه المجموعة من القصائد على فوزه بجائزة نوبل للآداب في 1913.

واشتهر طاغور بكتابة الكثير من الأغاني أكثر من 2000 أغنية وحققت هذه الأغاني شعبية كبيرة بين جميع طبقات المجتمع البنغالي.

ومن أشهر أقوال طاغور في الشعر والمسرح:

"أنا لا اظفر بالراحة

أنا ظامئ إلى الأشياء البعيدة المنال.

إن روحي تهفو، تواقةً، إلى لمس طرف المدى

المظلم"

"إن الحب المكتوم لحبٌ مقدسٌ، إنه يتلألأ كجوهرة

في غياهب القلب الخفي ويبدو على نور النهار الفاضح 

قاتمًا جديرًا بالشفقة"

"الفن يماثل الحب في كونه غير قابل للتفسير"

إن الحياة ليست سوى قطرة ندى فوق ورقة لوتس

أينبغي أن أهمل كل هذا لأتطلع إلى من تخلت عني؟

يا أحبتي إننا جميعًا فانون، أمن الحكمة أن يحطم

المرء قلبه من أجل تلك التي استأثرت بقلبها ومضت؟