في ذكرى ميلاده.. رحلة وولي سوينكا من مكافحة الاحتلال إلى نوبل للآداب
في عام 1986 حصل وولي سوينكا ( 13 يوليو 1934) الكاتب النيجيري على جائزة نوبل للآداب؛ وذلك بعد رحلة عطاء إبداعي دامت لأكثر من نصف قرن بعد دراسته في نيجيريا والمملكة المتحدة وعمله مع مسرح رويال كورت في لندن.
تاريخ "سوينكا" السياسي كافح الاحتلال وهرب مستقلا دراجة لأمريكا
كان لـ"سوينكا" الذى تحتفل الأوساط الثقافية حول العالم بميلاده اليوم؛ دورًا فعال في تاريخ نيجيريا السياسي وكفاحها من أجل الاستقلال عن بريطانيا العظمي في عام 1965 م، والقبض عليه في عام 1967 م خلال الحرب الأهلية النيجيرية من قبل الحكومة الاتحادية ووضعه في الحبس الانفرادي لمدة عامين؛ وفي أكتوبر عام 1969م عندما انتهت الحرب الأهلية تم الأفراج عن سوينكا وباقي المعتقلين السياسين وخلال الأشهر القليلة الأولي بعد الأفراج عنه ظل سوينكا موجودا في مزرعة صديقه في جنوب فرنسا حيث كان يسعي للعزلة وكتب مسرحيات مقتبسة من "يوروبيدس" مثل مسرحية "عابدات باخوس"؛ وسرعان ما نشر في لندن كتاب الشعر وقصائد من السجن.
وخلال فترة حكم الجنرال ساني اباتشا من (1993 _98) هرب وولي سوينكا من نيجيريا عبر طريق ناديكو بواسطة ركوبه دراجة وعاش بالخارج وخاصة في الولايات المتحدة، وكان أستاذا في جامعة كورنيل ثم في جامعة إيموري في اتلانتا وفي عام 1996 م تم تعيينه كأستاذ للفنون. وفي عام 1999 م عاد سوينكا إلى بلاده وقام بالتدريس في جامعات أكسفورد وهارفارد وويل.
54 عملًا لـ"سوينكا" خلال 64 عام
بلغ إنتاج وولي سوينكا" الإبداعي خلال 64 عاماَ 54 عملًا، فهو روائي وكاتب مسرحي، وشاعر، وموسيقي، ومن أبرز أعماله؛ مسرحيات:" سكان المستنقع، الأسد والجوهرة، محاكمة الأخ جيرو، رقصة الغابات، السلالة القوية"، وفي الرواية:"المترجمين الفوريين، موسم غير أخلاقي اجتماعيا"، ومن مذكراته صدر:" المتوفي (ملاحظات في السجن) في عام 1971 م، أكي (سنوات الطفولة) في عام 1981 م، إسرا (رحلة حول مقال) في عام 1990 م، أبادان مذكرات عام 1994 م، عليك المنصوص عليها في الفجر في عام 2006، ومن مجموعاته شعرية: "طائرة كبيرة تحطمت في الأرض (قصائد العنوان الأصلي من السجن)، قصائد إدانري وغيرها ، مانديلا الأرض وقصائد أخرى (1988 م)".
