باريس تحقق في تهديدات بقتل الرياضيين الأولمبيين الإسرائيليين وسط توترات بشأن حرب غزة
يحقق المدعون العامون في باريس في تهديدات بالقتل وجرائم أخرى ضد رياضيين من الفريق الأولمبي الإسرائيلي المشارك في أولمبياد باريس، وسط توترات بشأن حرب غزة ومخاوف متزايدة من صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الأربعاء.
وذكرت "أسوشيتد برس"، أن الفريق الأولمبي الإسرائيلي المشارك في أولمبياد باريس 2024 قال "إن بعض الرياضيين تلقوا تهديدات أثناء تنافسهم في باريس وسط توترات أكبر بشأن القتلى الفلسطينيين خلال الحرب في غزة وتهديد صراع إقليمي أوسع نطاقا في الشرق الأوسط".
ونقلت الوكالة عن يائيل أراد، رئيسة اللجنة الأولمبية الوطنية الإسرائيلية، قولها: إن أعضاء الفريق تلقوا تهديدات "مركزية" تهدف إلى توليد "إرهاب نفسي" بين الرياضيين، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وفي الأسبوع الماضي، فتح المدعون العامون في باريس تحقيقًا في تهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني للرياضيين الإسرائيليين، وتبحث وكالة الجرائم الإلكترونية الوطنية في تسريب بعض البيانات الشخصية للرياضيين الإسرائيليين على الإنترنت، والتي تم حذفها منذ ذلك الحين.
كما أطلق المدعون العامون تحقيقًا في التحريض على الكراهية العنصرية بعد أن تلقى رياضيون إسرائيليون "إيماءات تمييزية" خلال مباراة بين إسرائيل وباراغواي.
في حين أثار زعماء العالم ناقوس الخطر بشأن القتلى في غزة ودعوا حماس وإسرائيل إلى الموافقة على وقف إطلاق النار، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يقبل بأقل من "النصر الكامل" ضد حماس.
ويتجمع العالم في باريس في لحظة من الاضطرابات السياسية العالمية، والحروب المتعددة، والهجرة التاريخية، وأزمة المناخ المتفاقمة، وهي كلها قضايا برزت في طليعة المحادثات في الألعاب الأولمبية.
وتتصاعد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب مقتل قائد كبير في حزب الله في لبنان وزعيم سياسي بارز لحماس في إيران، في غارات إسرائيلية مشتبه بها الأسبوع الماضي.
فلسطين تطالب بمنع إسرائيل من المنافسة في الألعاب الأولمبية
طالب الفريق الأولمبي الفلسطيني، اللجنة الأولمبية الدولية، بمنع إسرائيل من المنافسة في الألعاب الأولمبية، زاعمًا أن البلاد انتهكت الميثاق الأولمبي.
في الأسبوع الماضي، قال الوفد الفلسطيني إنه لم يتلق ردًا من اللجنة الأولمبية الدولية وأنه يخطط لنقل التماسه إلى المحاكم الرياضية العليا.
لقد قوبل فريق إسرائيل بصيحات استهجان في الملاعب أثناء النشيد الوطني للبلاد، ووصل الرياضيون إلى الأحداث تحت حراسة مشددة من الشرطة، بما في ذلك شاحنات شرطة مكافحة الشغب، وفق أسوشيتد برس.
وقال أراد، رئيس اللجنة الأولمبية الإسرائيلية: "ليس من السهل أن تكون رياضيًا إسرائيليًا على الساحة الدولية هذه الأيام". وأضاف: "الألعاب الأولمبية هي بمثابة جسر بين الناس، وبين البلدان، وبين الأديان. ونحن هنا للتنافس".