تنسيق التوقيت والطريقة مع وكلائها.. أسرار تأخر هجوم إيران على إسرائيل
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن السر في تأخر الهجوم الإيراني على إسرائيل، هو مناقشة المسؤولين الإيرانيين لطريقة ونطاق الهجوم المحتمل وتوقيته مع وكلائها في الشرق الأوسط.
حيث كان حزب الله يفكر في كيفية الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت الشهر الماضي والتي قتلت قائدًا رفيع المستوى، وكانت أحد الأسئلة هو ما إذا كانت إيران وحزب الله سيحددان توقيت هجماتهما لتكون في نفس الوقت أم بشكل متتابع.
إحباط أمريكي من ممارسات إسرائيل أحادية الجانب ومحاولات لردع الحرب
وبحسب الصحيفة فقد كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حريصة على عدم انتقاد عملية طهران الإسرائيلية علنًا، لكنها كانت تضغط على جميع الأطراف لخفض التصعيد.
وقال ديفيد شينكر، الذي شغل منصب المسؤول الأعلى لوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط خلال إدارة ترامب: "أعتقد أن إدارة بايدن محبطةـ مما تراه من عمليات أحادية من قبل الجانب الإسرائيلي والتي لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأمريكية بشكل كافٍ".
اتصال بين بايدن وملك الأردن لبحث الجهود المبذولة لتهدئة الوضع
وتحدث بايدن يوم الاثنين مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول الجهود المبذولة لتهدئة الوضع والدفع نحو وقف إطلاق النار، كما أجرى بلينكن اتصالات هاتفية بنظيريه القطري والمصري بشأن الأزمة الحالية لتهدئة التوترات.
وأضافت الصحيفة أنه مع اقتراب هجوم آخر، لا يزال المسؤولون والمحللون الغربيون يقدرون أن إيران وحزب الله وإسرائيل لا يريدون حربًا شاملة، على الرغم من اعترافهم بأن أي عملية عسكرية تنطوي على خطر سوء التقدير.
إدارة بايدن تسعى لردع التصعيد بإرسال سرب من مقاتلات إف-22 ومجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة
وتابعت أن إدارة بايدن تسعى لردع التصعيد والاستعداد لأي هجوم محتمل إذا لزم الأمر من خلال إرسال سرب من مقاتلات إف-22 ومجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة، بالإضافة إلى تواجد الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، في إسرائيل في الوقت الحالي، تمامًا كما كان في أبريل خلال المواجهة الأخيرة، كما شكلت الولايات المتحدة فريقًا مشتركًا مع الإسرائيليين في تل أبيب لتنسيق الدفاع الصاروخي، كما فعلت في أبريل.
قال مسؤول أمريكي: "نحن نستعد للدفاع عن إسرائيل بطريقة تشبه ماحدث في أبريل".
وقال دينيس روس، الذي شغل منصب مسؤول كبير في شؤون الشرق الأوسط في الإدارات الديمقراطية والجمهورية، إن التهديد بالتصعيد ربما أوقف الدفع من أجل وقف إطلاق النار في الوقت الحالي.
بينما قال آخرون إن إدارة بايدن قد تكون عالقة في حلقة مفرغة، حيث لم يتم حل نقاط الخلاف الرئيسية لاتفاقية وقف إطلاق النار المحتملة بعد، بما في ذلك كيفية ضمان أن يصبح وقف القتال لمدة ستة أسابيع بمثابة توقف دائم، كما أدى اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المحاور الرئيسي في مباحثات إطلاق النار إلى تعقيد المفاوضات بشكل أكبر.
وتابعت الصحيفة أن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي أضاف حالة من عدم اليقين إلى بيئة متوترة بالفعل، ما ترك جميع الأحزاب تستعد لرئيس جديد في البيت الأبيض في نوفمبر، وأشارت هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، إلى أنها قد تكون أكثر صرامة مع إسرائيل مما كان عليه بايدن.