الرد الإيراني المنتظر.. هل تواجه إسرائيل سيناريو يوم القيامة؟
تتجه الأنظار إلى دولة الاحتلال التي تتوقع ضربة إيرانية ردا على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء الماضي، فيما وزعت الحكومة الإسرائيلية هواتف خاصة على بعض المسؤولين والوزراء في حال انقطاع خدمة الاتصالات.
وحض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اتصالات أجراها، الاثنين، جميع الأطراف في الشرق الأوسط على تجنب التصعيد، مع تزايد المخاوف من هجوم إيراني وشيك على اسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين: من المهم أن يتخذ جميع الأطراف خطوات في الأيام المقبلة في اتجاه الامتناع عن التصعيد وتهدئة التوترات.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان لإيران الحق في الرد، قال ميلر إن الهجوم الإيراني لن يخدم مصالح الشعب الإيراني أو المنطقة الأوسع.
وأضاف ميلر أن الرسالة التي نوجهها باستمرار هي: لا تقوموا بهذه الخطوة. لستم بحاجة إلى ذلك، فهي لا تخدم بشيء إنما تعرض فقط المنطقة بأكملها للخطر.
رد جديد ومفاجئ
وكان حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، قال يوم الأحد إن الرد على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية سيكون جديدا ومفاجئا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن طائب قوله إن العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم إسماعيل هنية ستكون جديدة ومفاجئة.
وأضاف أن السيناريو المصمم للانتقام لدم هنية هو من السيناريوهات التي لا تمكن قراءتها، وأشار إلى أن الوضع الاجتماعي لإسرائيل مضطرب، لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في إسرائيل اقتصاديا، ورؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة.
اغتيال فؤاد شكر
وتترقب إسرائيل ردا عسكريا من إيران وحزب الله، إذ رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، بعد اغتيال هنية في طهران فجر الأربعاء، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، وصول قائد القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل لتقييم الوضع الأمني.
في المقابل، وصل المبعوث الروسي وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء محادثات مع كبار القادة في إيران، بمن فيهم الرئيس مسعود بزشكيان، وفق ما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
يأتي ذلك في وقت تتزايد الدعوات إلى الرعايا الأجانب لمغادرة لبنان مع تعديلات في الرحلات الجوية وحركة الطيران من لبنان وإليه وفي اتجاه إسرائيل.
خفض التصعيد
من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد لله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، ضرورة خفض التصعيد وإرساء تهدئة شاملة في المنطقة كي لا تنزلق إلى حرب إقليمية.
وقال العاهل الأردني إن التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الكارثة في غزة هو الخطوة الفورية التي يجب تنفيذها لحماية أمن المنطقة ومنع المزيد من الحرب والصراع.