الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القديس الشهيد إفسغنيوس
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس الشهيد إفسغنيوس وكان هذا القديس من كبار القوّاد في الجيش الروماني وهو إنطاكي الأصل. استشهد في موطنه حول سنة 362 في عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد.
اضافة الى احتفالات الكنيسة بتقدمة عيد التجلّي، وأخذ المعلم الإلهي بطرس ويعقوب ويوحنا، وأصعدهم إلى جبل عالٍ منفرد. نعرف من التقليد أنه جبل ثابور قرب الناصرة. وهناك بينما كان يصلّي تجلّى قدامهم، فأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاءَ كالثلج. إنه ضياء اللاهوت اخترق فجأة وبإدارة السيد له المجد كثافة الجسد وانعكس على البشرة. فظهر يسوع في إشعاع ابن الله الوحيد وكلمته الأزلية وضياء مجده.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لا يوجد لدينا فضيلة، ليس لأنّ ذلك صعب المنال، إنّما لأنّنا لا نريده. ليس لدينا صبر، لأنّنا لا نريد. ليس لدينا اعتدال، لأنّنا لا نريد. ليس لدينا عفة، للسبب عينه. لو أردناه، لأصبحنا قدّيسين، وإنّه أصعب بكثير أن نكون مهندسين من أن نكون قدّيسين. لو كان لدينا الإيمان!...
حياة داخليّة، حياة بالرّوح، حياة تأمّليّة: يا إلهي، كم يبدو ذلك صعبًا! على الإطلاق. انزع من قلبك ما يعيق، فتجد فيه الله. هكذا يقضى الأمر. غالبًا ما نبحث عمّا هو غير موجود، وبالعكس، نمرّ بالقرب من كنزٍ لا نراه. الأمر مماثل مع الله، الّذي نبحث عنه في العديد من الأشياء الّتي كلّما كانت معقَّدَة، كلّما بَدَت لنا أفضل. مع أنّنا نحمل الله في داخلنا، فإنّنا لا نبحث عنه هناك. اخشع في أعماق ذاتك، انظر إلى عدميّتك، أنظر إلى عدميّة العالم. قف عند أقدام الصليب، وإن كنت بسيطًا، فسترى الله...
إن لم يكن الله في نفسنا، فذلك لأنّنا لا نريد. تتراكم في داخلنا الاهتمامات والشرود والانحرافات والرغبات، والغرور والحكم على المظاهر، لدينا الكثير من العالم في داخلنا لدرجة أنّ الله يبتعد. والله يملأ النفس، حالما نرغب في ذلك، حتّى إنّنا نكون عميانًا لو لم نرَه. هل تريد النفس أن تحيا بحسب الله؟ لتخلع عنها كلّ ما ليس هو، فيتمّ ذلك. هذا سهل نسبيًّا. إذا أردناه، إذا طلبناه من الله ببساطة، نحدث تقدّمًا كبيرًا في حياة الرّوح. لو أردناه، لأصبحنا قدّيسين، غير أنّنا أغبياء لدرجة أننا لا نريد. نفضّل أن نضيّع الوقت بأباطيل سخيفة.