"التنسيق الحضاري": ندرس ترميم قرية مهندس الفقراء حسن فتحي
كشف محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن الجهاز يدرس مشروع لترميم وإحياء قرية مهندس الفقراء حسن فتحي الأثرية بمركز باريس بالوادي الجديد، وذلك في إطار التعاون المثمر والجهود المبذولة بين وزارة الثقافة ومحافظة الوادي الجديد لإعادة إحياء المناطق الأثرية.
وقال أبو سعدة، لـ"الدستور" إن مشروع تطوير قرية حسن فتحي بالوادي الجديد يهدف لاستغلال المنشآت المعمارية الموجودة بها، وإعادة تأهيلها كمزار سياحي وثقافي في ضوء ما تتمتع به من طابع معماري فريد.
قرية حسن فتحي بالوادي الجديد
وشيدت قرية حسن فتحي بمركز باريس التابع لمحافظة الوادي الجديد على مساحة 18 فدانا بأعلى ربوة شمال باريس وتبعد عن مدينة الخارجة حوالي 85 كيلومترا، وتضم العديد من الإنشاءات والمباني التي شيدت علي الطراز البيئي بالطوب اللبن.
وتتضمن قرية حسن فتحي بباريس مدرسة للفنون وعددا من مراسم الفن التشكيلي، بالإضافة إلى سوق تجاري كبير علي جوانبه عدد من الكافيهات، فضلًا عن الغرف المهيأة للمعيشة تتناسب مع درجات الحرارة في جميع فصول السنة.
وقبل 62 عاما وبالتحديد فى 1962 بنى فيلسوف المعمار ومهندس الفقراء حسن فتحي في مدينة باريس بمحافظة الوادي الجديد قرية فريدة من نوعها حملت اسم "قرية باريس" لتكون نموذجًا للعمارة البيئية بأقل التكاليف، بحيث يتم تعميمها في جميع الواحات الأخرى مثل الخارجة والداخلة والفرافرة وبلاط، واستخدم في تصنيع طوب المباني، الخامات المحلية من الطفلة والرمل الأصفر وقش الأرز والقمح سواء لخفض التكاليف أو لتوفير جو صحي رطب لسكان تلك المنازل باستخدام الهندسة المعمارية، ووضع تصميمات من شأنها التخفيف من درجات الحرارة داخل تلك المساكن، كما حرص على أن يكون موقعها فوق ربوة عالية بعيدًا عن المياه الجوفية، وتمر السنوات والعقود والقرية على حالها يسكنها الإهمال والقبح بعقد استئجار طال لمدة تزيد عن النصف قرن.