الكاتبة منال رضوان تكشف عن ذكرياتها مع نتيجة الثانوية العامة (خاص)
نتيجة الثانوية العامة، والتي يترقبها الآلاف من طلاب هذه المرحلة ومن ورائهم مئات الآلاف الأخرى من أسرهم وذويهم، في قلق وخوف وتوتر، نظرًا لما تمثله هذه المرحلة المفصلية في حياة الطلاب وعليها تتحدد مصائرهم ومسار مستقبلهم.
وفي هذا الصدد تستعيد الكاتبة الروائية، القاصة منال رضوان ذكرياتها مع نتيجة الثانوية العامة، وتلك المرحلة في مجملها.
كنت شديدة التفاؤل بوالدتي فطلبت منها أن تحضر النتيجة
واستهلت "رضوان" حديثها: ما زلت أذكر ذلك اليوم بالطبع، وكنت شديدة التوتر؛ لصعوبة الاختبارات في ذلك العام، خاصة كما أتذكر في مادتي الكيمياء والفيزياء، لكنني تجاوزت الاختبار وجلست أنتظر نتيجة نهاية العام، وكنت شديدة التفاؤل بوالدتي؛ فطلبت منها أن تذهب لإحضار النتيجة وجلست في شرفة المنزل أترقب مجيئها، وعقب ساعة تقريبًا عادت لتهنئتي، وعلى ما أحاول التذكر أن النتيجة كانت كما توقعت.
وتابعت "رضوان" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" عن نتيجة الثانوية العامة، لافتة إلى: والآن مع التغيير المتلاحق الذي يطرأ على نظام التعليم وخاصة في المرحلتين الابتدائية والثانوي العام اختلف الأمر ولا شك؛ فالمرحلة الابتدائية وهي مرحلة تأسيسية غاية في الأهمية تستلزم الوقوف الجدي إزاء كل ما يخصها؛ من حيث النظر في وضع المناهج المناسبة والإعداد اللائق للمعلم بشكل يتواكب مع التطور العلمي والتكنولوجي؛ للمساهمة في بناء شخصية الطالب وتأهيله لمراحل تعليمية لاحقة وأتمنى أن يتم تأهيل الطلاب في تلك المرحلة على اكتساب المهارات وترك مساحات للخيال والابتكار ومحاولة تنمية تلك النوافذ الإدراكية في عقول أطفالنا من دون الترهيب أو التلقين والابتعاد عن التنميط والقولبة الشديدة، وذلك لمساعدة الأطفال على اكتشاف أنفسهم.
ومن ثم الاستعداد لمراحل جديدة كالمرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية، ولعل أهم تلك المراحل هي مرحلة الثانوية العامة، والتي نتمنى أن يتم العمل على إزالة هذا الهاجس الكئيب والذي يطلق الطلاب وأولياء الأمور عليه كابوس الثانوية العامة، وبلا شك نحن نمتلك من الخبرات التعليمية ما يتيح لنا تقديم الحلول التي يمكن أن تعين الأسرة المصرية على تجاوز هذه العقبة، ولا يشترط أن نستعين في التعامل مع ذلك الملف بخبرات خارجية؛ بل نأخذ ما يتفق وظروف أولادنا وأسرنا.