الجمهوريون يشعرون بـ"الحرج" من هجوم ترامب على هاريس وتشكيكه فى هويتها العرقية
ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم، أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يشعرون بعدم الارتياح والحرج من اقتراح الرئيس السابق دونالد ترامب بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس ليست سوداء حقًا وأنها "صادفت" تبني هذه الهوية من باب الملاءمة السياسية.
وتصدرت تعليقات ترامب المفاجئة الأربعاء في مؤتمر الرابطة الوطنية للصحفيين السود في شيكاغو عناوين الأخبار الوطنية على الفور ووضعت المشرعين الجمهوريين في موقف دفاعي.
وقالت "ذا هيل" إن بعض الجمهوريين حاولوا التهرب من الأسئلة حول ما إذا كان ترامب قد تجاوز الخط بالإصرار على أنه يجب عليه بدلًا من ذلك التركيز على خلافاته السياسية مع هاريس، بينما رفض آخرون التعليق على الأمر على الإطلاق.
وأضافت: "يشعر الكثير منهم بعدم الارتياح إزاء الاتجاه الذي يتخذه ترامب في السباق ويخشون أن يصبح أكثر قبحًا قبل يوم الانتخابات".
وقال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن زملائهم في الحزب الجمهوري الذين يأملون في أن يتوقف ترامب عن الحديث عن سباق هاريس: "إنهم غير مرتاحين لكنهم لا يريدون قول أي شيء".
وأضاف المصدر في تصريحه للصحيفة الأمريكية: "إنهم لا يقولون أي شيء لأنهم يريدون الفوز بالأغلبية وعليهم التأكد من خروج أنصار ترامب للتصويت". "أنا قلق بشأن صمت بعض هذه التصريحات من قبل الجمهوريين والتي سيتم استخدامها ضدنا كحزب".
وحذر السيناتور قائلًا: "سيستمر في فعل ذلك وسيتحول السباق إلى شيء يمكن أن يكون بغيضًا للغاية من الناحية العنصرية". "هل نحتاج إلى إحياء صيف جورج فلويد؟"
وكان ترامب تساءل خلال مقابلة أمام جمهور من الصحفيين السود عن الهوية العرقية لهاريس.
وقال: "كانت دائمًا من أصل هندي. وكانت تروج للتراث الهندي فقط. لم أكن أعرف أنها سوداء حتى قبل عدة سنوات عندما تحولت إلى اللون الأسود". "والآن تريد أن تُعرف بأنها سوداء".
وأضاف: "لذا لا أعرف، هل هي هندية أم سوداء؟".
رد هاريس على ترامب.. الحملة تدور حول "رؤيتين مختلفتين لأمتنا"
وفي ردها على ترامب، حاولت هاريس عبر منصة "إكس" الخميس أن تظل غير منزعجة من تصريحات المرشح الجمهوري، قائلة إن هذه الحملة تدور حول "رؤيتين مختلفتين لأمتنا".
وأضافت: "رؤيتنا تركز على المستقبل. أما رؤى دونالد ترامب فتركز على الماضي". "لن نعود إلى الوراء".
ووصفت هاريس سلوكه بأنه "العرض القديم نفسه وأن أمريكا تستحق الأفضل".
