عبدالعاطى يجرى اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية إسبانيا
أجرى دكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا بخوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا.
وفى تصريح للسفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، ذكر أن الوزير عبدالعاطى أعرب فى بداية الاتصال عن تقديره للعلاقات الخاصة والتاريخية بين مصر وإسبانيا، والدعم الإسباني المقدر لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي، والذى نتطلع أن تستمر إسبانيا فى الاضطلاع به لدعم تنفيذ مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الشاملة والاستراتيجية. وقد ثمن وزير الخارجية الإسبانى في هذا الصدد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص على تهنئة الوزير عبدالعاطى على توليه منصبه الجديد وأكد تطلعه للعمل على تعزيز العلاقات التي تصب لصالح الشعبين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن وزير الخارجية أعرب في السياق ذاته عن التطلع لتطوير التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا، خاصة مع وجود مجالات كبيرة لتوسيع نطاق الشراكة بين البلدين من خلال قيام الشركات الإسبانية بزيادة استثماراتها في المشروعات التنموية في مصر للاستفادة من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، مرحبًا بمزيد من انخراط الشركات الإسبانية في مشروعات النهوض بقطاع النقل المصري، لاسيما في ظل التجربة الناجحة للشركات العاملة في هذا القطاع في مصر.
وقد أشاد الدكتور عبدالعاطى بالموقف المُتقدم الذي تتبناه إسبانيا، حُكومةً وشعبًا، لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لاسيما عقب الاعتراف الرسمي لإسبانيا بالدولة الفلسطينية، ورحب بسياسة إسبانيا الهادفة لوقف الحرب على غزة وتحقيق النفاذ الإنساني السريع والآمن للمدنيين في القطاع، وكذا المبادرات الإسبانية حول القضية الفلسطينية، والتي تلقى تقديرًا من قبل مصر. كما أوضح الوزير عبدالعاطى لنظيره الإسبانى خطورة سياسة التصعيد الإسرائيلية، محذرًا من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول وتأجيج الصراع بالمنطقة، وضرورة الضغط لعدم السماح بتوسيع رقعة الصراع، مستعرضًا في هذا الإطار الاتصالات التي أجرها مع المسئولين الدوليين لتهدئة الأوضاع في لبنان.
وأردف السفير أبوزيد بأن الوزيرين تطرقا خلال الاتصال للأوضاع في السودان، والجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، لاسيما مع استضافة مصر لأول مرة مؤتمرًا يجمع القوى المدنية والسياسية السودانية بالقاهرة منذ بداية الأزمة، ومؤكدًا أهمية وقف إطلاق النار، وتحقيق النفاذ السريع للمساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان.
وفى نهاية الاتصال، اتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق لتعزيز العلاقات بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين المصرى والإسبانى ولبحث سبل إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة المختلفة.