الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى نقل رفات القدّيس استفانس أوّل الشهداء
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى نقل رفات القدّيس استفانس أوّل الشهداء ورئيس الشمامسة، ودفن القدّيس استفانس بعد رجمه، في محلّة تدعى كفر جمالا على بعد عشرين ميلاً من أورشليم. وفي سنة 415 نقلت هذه البقايا المقدّسة إلى أورشليم.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:
"نحن نشكرك أيّها الربّ يسوع! نحن أمامك، ننتظرك.. بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني": هكذا تقطع لنا وعدًا على وعد؛ أمّا أنا، ولمرّة واحدة وإلى الأبد، قد وثقت بوعودك. مع ذلك، "آمنتُ، فشَدِّدْ إِيمانيَ الضَّعيف!" لكي، وأنا باقٍ هنا، أنتظرك، أنتظرك أيضًا، حتّى في النهاية أرى ما تراه. نعم، لقد "آمَنتُ، سأُعايِنُ صَلاحَ الرَّبِّ في أَرضِ الأَحْياء".
وأنت يا أخي، أتؤمن بهذا؟ إذًا، "انتظر الربّ، اعمل بشجاعة، ليتقوّى قلبك، ولينتظر الربّ بصبر"... فإن كان الرّب يطلب منّا الصبر الطويل، فهذا لأنّه وعد بأنه آتٍ قريبًا. هذا لأنّه يعلّمنا مرّةً على الصبر، ومرّة أخرى يواسي المحبطين؛ يخيف المتهاونين، ويشجّع الكسالى. "هذا لأنّي آتٍ سريعًا، قال هذا؛ مكافآتي هي معي، أذهب لكي أُعطي كلّ واحدٍ حسب أعماله". متكلّمًا مع اورشليم، يزيد: "يأتي سلامك قريبًا؛ لماذا أترك الوجع يلتهمك؟"
إنّ الوقت قصير، هذا صحيح، وخاصةً لكلّ واحدٍ منّا، بالرغم من أنّ الوقت يظهر وكأنّه طويلًا للّذي يعاني من الألم، أو من الحب... إنّ ربّنا آتٍ، آتٍ حقًا، ربّنا الّذي هو موضوع خوفنا ورغبتنا، راحة ومكافأة الّذي يتألّمون، وهو حنان وعناق للّذين يحبّون، وهو طوبى الجميع، أنه ربّنا يسوع المسيح.
لكنّنا نرى اليوم أناسًا لا يأخذون بعين الاعتبار سوى المبادئ القاسية، ويأمرون بقمع المشاغبين، وبعدم "إعطاء الكلاب ما هو مقدّس"، "وبالتعامل مثل العشّار" مع ذاك الّذي يحتقر الكنيسة، وببتر العضو الذي يشكّل حجر عثرة من الجسد. حماسهم المفرطة تربك الكنيسة إلى حدّ أنّهم يريدون اقتلاع الزؤان قبل الأوان، وعماهم يجعلهم أعداء وحدة المسيح.