الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى القدّيسة شموني وأولادها الشهداء
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القدّيسة شموني وأولادها الشهداء، القدّيسة شموني وأولادها الشهداء قُتلوا في انطاكية على ايام الملك انطيوخوس ابيفانيوس لأنهم لم ينكروا الله الحقيقي. كان ذلك حوالى السنة 160 قبل المسيح. ورد ذكرهم في سفر المكابيين الثاني. اعتبرهم المسيحيون شهداء.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كلّما امتلأتُم من سرّ الإفخارستيا، اشكروا الربَّ متضرّعين ومبتهلين: نشكركَ أيّها الآبُ القدّوس على اسمك الأقدس الذي أسكنتَه قلوبنا، وعلى ما أظهرته لنا من معرفة وإيمان وحياة أبديّة من خلال ابنك المسيح. لك المجد والإكرام إلى أبدِ الدهور، آمين!.
قبل كلّ شيء، نقدّمُ لكَ الشكرَ لأنّك كُلِّيُ القدرة: لك المجد والإكرام إلى أبدِ الدهور، آمين! يا ربّ، افتقِد كنيستك ولا تُشِح بنظركَ عنها لكي تخلّصَها من كلِّ شرّ وتكمّلها بفيض محبّتك. اجمع اللّهمَ هذه الكنيسة المقدّسة من أربعة أقطار العالم ووحّدها في ملكوتك الذي أعددته لها لأنَّ لكَ القوّة والمجد إلى دهر الداهرين، آمين! فلتحلَّ نعمكَ علينا يا ربّ، وليضمحلّ هذا العالم. آمين! مَن كانَ مستحقًّا، فليتقدّم؛ ومَن لم يكن كذلك، فليطلب المغفرة. مُورانتاه! تعال يا ربّ! آمين.
نعم، اسهروا على حياتكم! لا تدعوا مصابيحكم تنطفئ ولا تحلّوا أحزمتكم. كونوا مستعدّين لأنّكم لا تعلمون أيَّ يوم يأتي ربّنا. واظبوا على الالتقاء حتّى تبحثوا سويًّا عن كلّ ما يناسبُ نفوسكم ويتناغم معها، لأنَّ كلّ الوقتِ الذي تقضونه في التقوى والإيمان لن يفيدكم شيئًا إن لم تصبحوا كاملين في اللحظة الأخيرة.
لكنّنا نرى اليوم أناسًا لا يأخذون بعين الاعتبار سوى المبادئ القاسية، ويأمرون بقمع المشاغبين، وبعدم "إعطاء الكلاب ما هو مقدّس"، "وبالتعامل مثل العشّار" مع ذاك الّذي يحتقر الكنيسة، وببتر العضو الذي يشكّل حجر عثرة من الجسد. حماسهم المفرطة تربك الكنيسة إلى حدّ أنّهم يريدون اقتلاع الزؤان قبل الأوان، وعماهم يجعلهم أعداء وحدة المسيح.