رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس أوسابيوس أسقف ﭬرتشلي

الكنيسة القبطية الكاثوليكية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس أوسابيوس اسقف ﭬرتشلي.

وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: ولد القديس أوسابيوس في جزيرة سردينيا إيطاليا، في مطلع القرن الرابع. من أبوين مسيحيين تقيين.

وقد تنيح والده في السجن أيام دقلديانوس ورحلت والته الى روما بعد فترة قصيرة. اتسم أوسابيوس بالحياة التقوية مع العلوم والحكمة، فأحبه الأسقف سلفستروس . فرسم كاهناً على يد الأسقف مرقس. فدرس في روما فنال تقدير البابا يوليوس الأول الذي اقامه اسقفاً على أبرشية ﭬرتشلي شمال إيطاليا.

اهتم بالكرازة لنشر الإنجيل، وأسس الحياة الرهبانية في أبرشيته، إذ عاش حياة جماعيه مع كهنته. فقام القديس أوسابيوس بدور فعال في الكنيسة الجامعة. ففي عام 354م طلب منه القديس ليبريوس أسقف روما أن يتدخل مع القديس لوسيفروس أسقف كالياري لدى الإمبراطور قسطنطيوس من أجل البابا أثناسيوس الذي استطاع الأريوسيون أن يصدروا أمراً بنفيه بمساندة الإمبراطور.

ذهب القديس أوسابيوس إلى ميلان عام 355 حيث طلب منه الأساقفة الأريوسيون أن يوقع على قرار نفي البابا أثناسيوس. في حكمة لم يتحدث عن أثناسيوس حتى لا تأخذ فهمًا شخصيًا إنما سأل الحاضرين أن يعلنوا قبولهم قرارات مجمع نيقية بتوقيعهم عليها، فأراد القديس ديونسيوس أسقف ميلان التوقيع لكن والنسي أسقف دورمسيا الأريوسي خطف منه القلم وأراد منعه مما أثار كل الحاضرين وأدركوا أريوسيته، فانضموا إلى جانب القديس اوسابيوس.

تحول المجمع من الكنيسة إلى البلاط الملكي حيث أمر الإمبراطور القديسين أوسابيوس وديونسيوس وغيرهم أن يوقعوا على قرار نفي أثناسيوس، فرفضوا. عندئذ في خداع ومكر قال الأساقفة الأريوسيون إنهم سيوقعون قرارات مجمع نيقية إن وقعوا هم قرار نفي أثناسيوس، وكاد ديونسيوس أن ينخدع حاسبًا أن نفي أثناسيوس هو ثمن لسلام الكنيسة الجامعة، لكن أوسابيوس أوضح له خداع الأوريوسيين.

أصر الإمبراطور أن يوقعوا على النفي فأجابوا أنه لا يجوز إصدار قرار دون محاكمة فيها يدافع المتهم عن نفسه. أجاب الإمبراطور أنه هو المشتكي وهو صادق، فأجابوه أن الشكوى دينية ولا دخل للإمبراطور فيها. عندئذ ثار وأمر بنفيهم، فأرسل نائب أسقف روما إلى سوريا، وديونسيوس إلى كبادوكيا وأوسابيوس على فلسطين في مدينة سيتوبولي وكان أسقفها أريوسيًا متعصبًا جدًا، وكان هؤلاء الأساقفة سّر بركة لكثيرين في نفيهم.