فتاة الصعيد.. قصة نجاح "حسناء" لتمكين الفتيات اقتصاديا من خلال الحرف اليدوية
"جدعة وشاطرة ومتعرفش المستحيل".. أول ما يتبادر إلى الذهن حين تتحدث عن المرأة المصرية، التي تتحمل المسئولية وتدخل سوق العمل من أجل النجاح وكسب المال والتي تحقق نجاحات، ومن ضمنهم حسناء فتاة الصعيد التي جذبت العشرات من فتيات المنيا، الباحثات عن التعلم وعن دخل شهري يساعدهن على تحدي ظروف الحياة.
بداية القصة
قالت حسناء شلقامي، 34 عاما، من محافظة المنيا: "من زمان كنت بحلم بمشروع أكبر من خلاله لكن معرفش هو إيه، لدرجة إن كنت بتخيل حاجات قبل ما أنام محتواها، بقيت حد ذات قيمة، بدأت قصتى وانا مخطوبه كنت مره فى مكان كده لاقيته حلو وينفع يتعمل فيه كافيه للبنات وبس وخصوصا إن المكان كله فوق وتحت نسائى هو كان جمعية نسويه ودار مسنين وجيم نسائى وكان أول كافيه نسائى في الصعيد".
بعد الطمع توفيق
وأضافت حسناء: "الكافيه كان شغال جدًا لحد ما أصحاب المكان طمعوا فى المشروع وفضلوا يطفشوا فيا انا وشريكتى وأتقفل، ولكن مستسلمتش وقررت إن أدور علي حاجة بحبها وفتحت مشغل للملايات فقط ووقت الأزمة الإقتصادية فى الأسعارولاقينا المكان مش مستحمل اتنين وانا كان معايا شريك فطلعت منه للأسف واخيرا فتحت اخر حلم ليا ولحد دلوقتى مستقر معايا بقالى خمس سنين فاتحه مركز تدريب مهنى لتعلم التفصيل والخياطه بفضل الله اتخرج من عندى اكتر من 4000 طالب فى القسم ده فى جميع الفروع ولسه بتوسع".
نجاح المشروع
وتابعت حسناء:" بعد نجاح مشروع الخياطة حرصت علي تعليم الفتيات الكروشيه والتريكو والأشغال اليدوية والرسم لمساعدتهم في ظروف الحياة ومتمكينهم اقتصاديًا وجبت مدربين فى كل قسم وبفضل الله نجح دلوقتى عندى 4 فروع، فرع فى المنيا وفرع فى سمالوط وفرع فى مطاى وفرع فى بنى مزار وان شاء الله الخامس هيكون السنة الجاية فى مغاغه دعواتكم ليا بالتيسير".
تمكين المرأة
ونوهت حسناء أن ورش تعليم الخياطة تساعد على توسيع الفرص الاقتصادية أمام المرأة، من خلال تدريبها على مهنة الخياطة التي تعتبر من المهن المطلوبة في السوق، وتوفير فرص عمل لها وتدريبها على المهارات اللازمة.
الأم من أسباب النجاح
واختتمت حسناء حديثها قائلة: "والدتي كانت سبب من أسباب نجاحي بعد توفيق ربنا، ربنا يخليهالى ويباركلى فى عمرها هى اللى شجعتنى على كل حاجه وزيها جوزى ربنا يبارك فى عمره يارب من هنا أحب اشكرهم جدا وصديقتى الصدوقة وعشرة عمرىجميل انك تلاقى اللى يؤمن بيك ويقف فى ضهرك لحد ما تنجح".
