خالد عكاشة: مصر انخرطت مع كل الأطراف لإنقاذ المنطقة من السقوط فى هاوية عميقة
قال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدكتور خالد عكاشة، إن المنطقة تنزلق تدريجيًا نحو حرب إقليمية تهدد السلم والأمن الدوليين، وذلك مع إصرار إسرائيل على سياسة الاغتيالات واستمرار حرب الإبادة الجماعية ضد أهل قطاع غزة.
الحرب فى غزة
وأضاف الدكتور عكاشة أن مصر بذلت جهودًا مضنية وانخرطت منذ بداية الحرب مع كل الأطراف في مساعي نشطة على كل الأصعدة لإنقاذ منطقتنا العربية من هذه المخاطر الكبيرة التي تهدد مستقبلها، علاوة على تحذيرها مرارًا وتكرارًا من التصعيد وتوسيع دائرة الصراع نتيجة تمادي إسرائيل في استهداف المدنيين الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
وانتقد عكاشة عجز المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن عن الاضطلاع بدوره ومسئوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين وقت الحروب، وإرغام "حكومة تل أبيب" على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
انتهاك القوانين الدولية
ونوه إلى أن إعطاء واشنطن وعدد من الدول الغربية "حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة" حق الدفاع عن النفس لا يعني تركها تتلاعب بأمن واستقرار شعوب المنطقة والاستمرار في قتل الأبرياء داخل قطاع غزة وتجويع الأطفال وحرق الأرض وتهديد سيادة دول المنطقة على أراضيها، فضلًا عن الانتهاك الخطير للقوانين الدولية.
اغتيال قيادات الفصائل
ونبه الدكتور عكاشة إلى أن دعوة المجتمع الدولي لجميع الأطراف إلى ضبط النفس لم تعد كافية ولن تجدي نفعًا في الوقت الراهن، خاصة أن من يقوم باغتيال قيادات الفصائل سواء في إيران أو العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن أو في أي مكان آخر هو على دراية كاملة بالعواقب الوخيمة التي ستترتب على هذا الأمر، ما يؤكد نيته المبيتة في إشعال الشرق الأوسط برمته.
ودعا مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الدول العربية إلى وحدة الصف والكلمة في ظل الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها الشرق الأوسط، مذكرًا بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي- في كلمته أمام القمة العربية بالمنامة- أن مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يمسك بها دعاة الحروب والمعارك الصفرية.