رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على تاريخ معهد القديس ديديموس للمرتلين بدير المحرق العامر

ديديموس
ديديموس

أعلن معهد القديس ديديموس للمرتلين بدير المحرق، بالقوصية، أسيوط، فتح باب التقديم للعام الدراسي ٢٠٢٤ - ٢٠٢٥ للحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، مع استثناء المكفوفين، وذلك اعتبارًا من أول أغسطس الجاري.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن تاريخ معهد القديس ديديموس للمرتلين بدير المحرق العامر..

كان نيافة الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير المحرق العامر يعرف قدرات المُعلم توفيق يوسف بشاي فطلب من قداسة البابا شنودة الثالث أن يتم إنشاء معهد القديس ديديموس للمرتلين بالدير، لكي يخدم الصعيد فوافق قداسة البابا وجاء بمجلة الكرازة الصادرة يوم الجمعة (١٦ سبتمبر ١٩٧٧م) السنة الثامنة والعدد السابع والثلاثين ما يلي: "لما كان معهد ديديموس بالقاهرة لم يستوفِ كل احتياجات الكنائس من المرتلين لذلك سيتم فتح فرع لهذا المعهد بدير الُمحرق وتبدأ الدراسة فيه من يوم الثلاثاء ١٨ أكتوبر ١٩٧٧م.
 

وفي البداية كان المعهد تابعًا للكلية الإكليريكية بدير المُحرق، وقد قام المُعلم توفيق يوسف المُحرقي بتسليم الألحان وحده، وتولى الراهب ديديموس المُحرقي تعليم الطلبة المكفوفين طريقة برايل.


وبعد خمس سنوات تخرجت أول دفعة وعددها خمس، وتم تعيين أحد الخريجين وهو الأرشدياكون عياد نجيب للتدريس بالكلية الإكليريكية ومعهد القديس ديديموس.


وفي ٥ نوفمبر ١٩٨٦م قام الأنبا ساويرس بتعيين الراهب القمص ميصائيل المُحرقي مشرفًا روحيًا على المعهد وكان يضم في ذلك الوقت ٢٤ طالبًا ليستقل المعهد عن الكلية الإكليريكية.


وفي عام ١٩٨٨م بدأت مرحلة تطوير المناهج الدراسية فلم تعد الدراسة قاصرة على تسليم الألحان والتسبحة فقط، بل أضيفت مواد جديده ضمن مناهج الدراسة، مثل: الكتاب المقدس، اللاهوت الطقسي، تاريخ الكنيسة، تحفيظ الأجبية، ودراسة اللغة القبطية والعربية. وساعد على ذلك تدريس الآباء الرهبان بالمعهد الذي أضفى بُعدًا روحيًا وعلميًا، كما أشترك مع الرهبان مرتلون موهبون من خريجي المعهد للتدريس.


إن الهدف الأساسي لمعهد القديس ديديموس للمرتلين هو تسليم الشمامسة ذلك التراث الفريد من الألحان والتسابيح الكنسية، الذي حافظت عليه الكنيسة عدة قرون، لكن بجانب التسليم يقدم المعهد خدمات روحية ورعوية للطلبة حتى يستقروا وينمو روحيًا فيتفرغون أكثر لتسليم الألحان ويكون عندهم ولاء وحب للدير.


وقد بدأ المعهد في توفير الخدمات للطلبه فأصبح لديه مكتبة تحتوي على تسجيلات الألحان لكبار مرتلي الكنيسة، وكتب برايل للمكفوفين، ومن حق الطلبة نسخ ما يريدون من ألحان لتساعدهم على المراجعه وتثبيت الألحان