رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أصبح الساحل الشمالي مقصدًا عالميًا للسياحة والاستثمار؟

ارشيفية
ارشيفية

كشف اقتصاديون ومستثمرون أن منطقة الساحل الشمالي أصبحت مقصدًا للسياحة والاستثمار في مصر، وأكد الخبراء ورؤساء الشركات والمستثمرين علي أن الساحل الشمالي منطقة الاستثمار الحقيقي لمصر حيث تجذب الاستثمارات الأجنبية.

وقال طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب ورئيس غرفة التطوير العقاري إن منطقة الساحل الشمالي هي مستقبل الاستثمار في مصر، مضيفًا أن الساحل الشمالي نجح في جذب استثمارات خلال الشهور الماضية بنحو أكثر من 200 مليار دولار عبارة عن صفقة رأس الحكمة ومشروع الشراكة بين الحكومة ومجموعة طلعت مصطفي.

وأكد أن الساحل الشمالي في مصر الذي يمتد من الإسكندرية شرقًا حتى مرسى مطروح غربًا، شهد في السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا جعله من أبرز الوجهات السياحية والاستثمارية في المنطقة يُعزى هذا النجاح في جذب الاستثمارات الأجنبية لمجموعة من العوامل الاستراتيجية التي تم تنفيذها بفعالية.

وأوضح أن الساحل الشمالي يتمتع بموقع استراتيجي متميز على البحر الأبيض المتوسط، ما يجعله وجهة جذابة للسياح والمستثمرين على حد سواء. قربه من أوروبا ودول البحر المتوسط الأخرى يعزز من سهولة الوصول إليه، مما يجعل الاستثمار فيه ذو جدوى اقتصادية كبيرة.

فيما قال محمود حجازي، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام الأسبق أنه خلال السنوات الأخيرة، شهد الساحل الشمالي تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية، بما في ذلك تحسين الطرق السريعة وإنشاء مطارات جديدة مثل مطار العلمين الدولي هذه التطورات ساعدت في تسهيل الوصول إلى المنطقة وجعلتها أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.

وأطلقت الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص سلسلة من المشروعات العقارية الكبرى في الساحل الشمالي. هذه المشروعات تشمل منتجعات سياحية فاخرة ومجمعات سكنية راقية، مما جذب العديد من المستثمرين الأجانب للاستثمار في هذه العقارات التي تعتبر ذات عائد استثماري مرتفع.

وأوضح أنه الحكومة المصرية قدمت مجموعة من التسهيلات الاستثمارية والقانونية لجذب الاستثمارات الأجنبية. من بين هذه التسهيلات تخفيف القيود البيروقراطية وتقديم حوافز ضريبية للمستثمرين، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة.

وأكد الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي في مصر بشكل عام، وفي الساحل الشمالي بشكل خاص، لعب دورًا كبيرًا في جذب الاستثمارات الأجنبية. المستثمرون يبحثون عن بيئة مستقرة وآمنة لاستثماراتهم، وقد نجحت الحكومة المصرية في توفير هذه البيئة.

فيما قال المهندس عماد دوس عضو جمعية رجال الأعمال المصريين أنه قامت الحكومة المصرية والقطاع الخاص بحملات تسويقية وترويجية واسعة النطاق للتعريف بالساحل الشمالي كوجهة استثمارية وسياحية. هذه الحملات شملت المشاركة في المعارض الدولية وتنظيم الفعاليات السياحية والاستثمارية، مما ساهم في جذب انتباه المستثمرين الأجانب.

وأوضح أن الساحل الشمالي يتمتع بمناخ معتدل طوال العام، مما يجعله وجهة مثالية للسياحة على مدار السنة. هذا المناخ الجيد يعزز من فرص الاستثمار في القطاع السياحي والفندقي، حيث يبحث المستثمرون عن مواقع توفر لهم عوائد مستدامة على مدار السنة.

وأكد أن التنوع الثقافي والتراثي في الساحل الشمالي يعزز من جاذبيته كموقع استثماري. المنطقة تحتضن مجموعة من المواقع الأثرية والتاريخية التي تجعلها وجهة سياحية مميزة، مما يعزز من فرص الاستثمار في مجالات السياحة والترفيه.

وأوضح أن الحكومة المصرية نجحت في تعزيز التعاون الدولي مع العديد من الدول والمؤسسات المالية العالمية، مما ساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الساحل الشمالي. هذه الاتفاقيات والشراكات الدولية ساعدت في توفير الدعم المالي والفني للمشروعات الاستثمارية في المنطقة.

وأشار الي أنه أصبح الاستدامة البيئية موضوعًا هامًا في الساحل الشمالي، حيث يتم التركيز على تطوير مشروعات تراعي المعايير البيئية العالمية. هذا النهج يجذب المستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات مستدامة وصديقة للبيئة، مما يزيد من جاذبية المنطقة للاستثمارات الأجنبية.

وأكد أن نجاح الساحل الشمالي في جذب الاستثمارات الأجنبية ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لجهود مستمرة وتخطيط استراتيجي من الحكومة المصرية والقطاع الخاص. من خلال تطوير البنية التحتية، تقديم التسهيلات الاستثمارية، وضمان الأمن والاستقرار، تمكنت المنطقة من التحول إلى وجهة استثمارية وسياحية مميزة. هذه العوامل مجتمعة جعلت من الساحل الشمالي منطقة جذب للاستثمارات الأجنبية، مما يعزز من الاقتصاد المصري ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة في البلاد.