أستاذ بالعلوم السياسية: اغتيال إسماعيل هنية بمثابة صدمة للعالم العربى والإسلامى
قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن الشعب الفلسطيني اليوم وربما العالم العرب والإسلامي استيقظ على صدمة لم تكن متوقعة حقيقةً، إذ تم اغتيال رأس الهرم السياسي في حركة حماس وهو إسماعيل هنية واغتياله في طهران، مشيرًا إلى أن عملية الاغتيال حملت أكثر من دلالة سواء إنسانية وسياسية واستراتيجية.
وأضاف البشتاوي، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عملية اغتيال هنية كانت مستبعدة، لأن إسماعيل هنية هو الذي يقود التيار المعتدل في حركة حماس ليس فقط في هذه الفترة، وإنما منذ فترات سابقة وهو الذي كان متحمسًا لفكرة إبرام الصفقة وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الأهوال التي يعيشها وبالتالي كأنه في إسرائيل لا تريد حتى لهذا الجناح الذي ينحو باتجاه إبرام الصفقة أن يستمر هذا التيار بالعمل.
وأوضح أن هناك تداعيات إنسانية وهي تتعلق بالشعب الفلسطيني، لكن علينا أن نأخذ الجانب الإيجابي في هذا الموضوع ألا وهو أنه ليست المرة الأولى التي يتم من خلالها اغتيال أمناء عامين للتنظيمات الفلسطينية حركة فتح وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وتنظيمات أخرى كثيرة، ومع ذلك استمرت التنظيمات الفلسطينية بالعمل.
وأكد أن إسرائيل تغيب عنها فكرة مهمة أن عمليات الاغتيال تحديدًا عند الشعب الفلسطيني وتنظيماته تزيد من قوة التنظيم، والعمليات العسكرية تزيد من قوة التنظيم، مشيرًا إلى أنه لم يتعلق ولم يتوقف أي تنظيم فلسطيني على شخصية بعينها مهما كان حتى حركة حماس، فالمؤسس اُغتيل وجاء من بعده وتم اغتياله إلى أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن.