مفاوضات تتعقد وحرب إقليمية تلوح فى الأفق.. "سى إن إن" تكشف تداعيات اغتيال هنية
قالت الشبكة الأمريكية "سي إن إن" في تقرير لها، إن اغتيال إسماعيل هنية مدير المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يشكل على المستويين الاستراتيجي والرمزي تطورًا خطيرًا ضد حركة حماس، ومن المرجح أن تمثل عملية الاغتيال نكسة كبيرة لعملياتها الدولية، ولكن دون تأثير على جهودها العسكرية، لكن وفاته قد تحمل ثقلًا رمزيًا في جميع أنحاء المنظمة.
دور هنية
وأكد التقرير، أن هنية لعب دورًا مركزيًا في محادثات المحتجزين ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفي وقت سابق من هذا الربيع قال إن حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق، مضيفًا أن ذلك سيتطلب انسحاب إسرائيل من غزة، وضمان وقف القتال في القطاع بشكل دائم، وهو ما وصفته إسرائيل بأنه "غير مقبول".
تعقيد مفاوضات غزة
وقال مصدر مطلع على المفاوضات لشبكة CNN، إن اغتيال هنية قد يعقد محادثات الوساطة.
وتابع المصدر، أن هنية - إلى جانب القائد العسكري لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار - كانا صانعي قرار رئيسيين.
وأضاف: "لقد كان شخصًا رأى قيمة الصفقة وكان له دور فعال في تحقيق اختراقات معينة في المحادثات".
وكان هنية على اتصال مع وسطاء في قطر ومصر في أوائل يوليو وهذه المحادثات معلقة الآن على الرغم من بعض الأمل في وقت سابق من هذا الشهر في أنها تقترب من التوصل إلى اتفاق إطاري.
اغتيال هنية
وقالت حماس إن زعيمها السياسي إسماعيل هنية قُتل في غارة ليلية في العاصمة الإيرانية طهران، وهو تطور كبير يدفع الحرب بين إسرائيل والجماعة المسلحة إلى مرحلة جديدة وخطيرة لا يمكن التنبؤ به.
واتهمت حماس في بيان لها إسرائيل باستهداف هنية وحارسه الشخصي في غارة على المبنى الذي كان يقيم فيه في طهران، حيث شارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد يوم الثلاثاء.
وقال مسئولو حماس إن وفاة هنية لن تمر عبثًا، ووصفوا القتل بأنه تصعيد خطير.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تديرها الدولة إن الضربة وقعت في حوالي الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي، واستخدمت فيها "قذيفة موجهة محمولة جوًا".
وأدى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان اليمين يوم الثلاثاء ونشرت حماس صورًا في نفس اليوم لاجتماع هنية مع مسئولين إيرانيين في طهران، وقالت وكالة أنباء فارس التابعة للدولة إن هنية يقيم في منزل بشمال طهران.
وعلى النقيض من ذلك، أكدت إسرائيل أنها نفذت ضربة في بيروت، لبنان، يوم الثلاثاء أدت إلى مقتل قائد حزب الله فؤاد شكر، الذي ألقت عليه باللوم في هجوم مميت في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. كان اغتيال شكر أخطر تصعيد إسرائيلي في مواجهتها مع الجماعة المسلحة اللبنانية القوية منذ استئنافها بشكل جدي في أكتوبر الماضي.
