رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريوهات ما بعد اغتيال إسماعيل هنية.. هل ترد إيران الصفعة؟

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية من شأنه أن يزيد بشكل كبير من خطر تصعيد الأعمال العدائية والحرب الإقليمية الشاملة، حيث اتهمت حماس بشكل مباشر إسرائيل في اغتيال هنية خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران.

وقالت حماس في بيان لها إنه تم اغتيال هنية خلال هجوم إسرائيلي غادر على مقر إقامته في طهران، بينما أكد الحرس الثوري الإيراني استشهاد هنية في العاصمة الإيرانية فقط، ولم يقدم أي تفاصيل.

تصعيد إقليمي واسع ومخاوف من حرب شاملة بعد اغتيال هنية وشكر

وأوضحت الصحيفة أن استشهاد هنية جاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل اغتيال القائد في حزب الله فؤاد شكر خلال غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، ما زاد من المخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.

وتابعت أن إسرائيل التزمت الصمت بعد الحادث، وهو أمر مألوف بالنسبة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا ينفي أو يؤكد محاولات الاغتيال في الخارج، ولكن قال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق إنهم سيحملون جميع قادة حماس المسؤولية عن هجوم المجموعة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل فيما سمي عملية "طوفان الأقصى".

كان زعيم حماس، الذي يُعتقد أنه في الستينيات من عمره، يعيش في قطر لكنه سافر كثيرًا إلى إيران، التي تدعم حماس كجزء من محور المقاومة، وكان هنية في إيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان أمس الثلاثاء والتقى به في وقت سابق من اليوم.

وتابعت الصحيفة أن هنية، الذي هو الزعيم السياسي لحماس منذ عام 2017، وهو العضو الأبرز في الحركة الذي استشهد في أعقاب الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، كما أنه  كان المحاور الرئيسي للوسطاء الذين يحاولون التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

وأشارت إلى أن اغتيال هنية في طهران، يُشكل إحراجًا كبيرًا لها، ويخاطر بانتقام النظام من إسرائيل، وكانت التوترات في المنطقة قد تصاعدت بالفعل بعد أن أعلنت إسرائيل أنها قتلت فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله، في غارة جوية على مبنى سكني في جنوب بيروت يوم الثلاثاء.

وحذر حزب الله، الذي يُعتبر أحد أكثر الجهات الفاعلة غير الحكومية تسليحًا في العالم، إسرائيل سابقًا من "أي اغتيال على الأراضي اللبنانية ضد لبناني أو سوري أو إيراني أو فلسطيني"، مشيرًا إلى أن الضربة الإسرائيلية ستقابل برد حاسم.

وقال علي عمار، المسؤول في حزب الله، عقب الضربة الإسرائيلية: "ارتكب العدو الإسرائيلي عملًا غبيًا كبيرًا في الحجم والتوقيت والظروف باستهداف منطقة مدنية بالكامل، إن العدو الإسرائيلي سوف يدفع ثمن هذا عاجلًا أم آجلًا".

وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف بشأن كيفية رد إيران، وخاصة إذا تم التأكد من أن إسرائيل نفذت الضربة في طهران التي قتلت هنية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن دماء هنية "لن تذهب هدرًا" و"ستعزز الرابطة العميقة التي لا تنفصم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفلسطين والمقاومة".