الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسين الرسل سيلا وسلوانس
تحتفل الكنيسة البيزنطية، بذكرى القدّيسين الرسل سيلا وسلوانس وكرسكندس وإيبنيتوس وأنذرونيكوس الذين من السبعين.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: اسم سيلا في أعمال الرسل، واسم سلوانس في رسائل القدّيس بولس، اسمان لشخص واحد. كان من وجوه كنيسة أورشليم، ورافق بولس في كرازته مع كرشنسيوس. أما ابينتس، فالرسول يسلّم عليه في رسالته إلى الرومانيين ويدعوه "حبيبي الذي هو باكورة آسيا للمسيح". أما انذرونيكوس فنعيّد له في 17 أيار.
"يا بَنِيَّ، لا تَكُنْ مَحبَّتُنا بِالكلام ولا بِاللِّسان بل بالعَمَلِ والحَقّ. بِذلكَ نَعرِفُ أَنَّنا مِنَ الحَقّ ونُسَكِّنُ قَلْبُنَا لَدَيه.". ما معنى كلمة "لديه"؟ إنّه المكان الذي يرى فيه الله. لهذا السبب، قال الربّ بنفسه في الإنجيل: "إِيَّاُكم أَن تَعمَلوا بِرَّكم بِمَرأًى مِنَ النَّاس لِكَي يَنظُروا إِليكم، فلا يكونَ لكُم أَجرٌ عندَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات" .. ها أنت أمام الله، فاسأل قلبك؛ راجع ما قمت به، وما تمنّيته خلال القيام بذلك: خلاصك أم مجرّد مجد بشريّ فانٍ؟ انظر أوّلاً إلى الداخل، لأنّ الإنسان لا يمكنه أن يدين مَن لا يراه. وإذا لطّفنا قلوبنا، فلنلطّفها أمام الله.
"فإِذا وَبَّخَنا قَلبُنا"، هذا يعني أنّه يديننا من الداخل، لأنّنا لم نتصرّف بحسن نيّة، "فإِنَّ اللهَ أَكبَرُ مِن قَلْبِنا وهو بِكُلِّ شيَءٍ عَليم". أنت تخفي للناس ما يوجد في أعماق قلبك؛ أخفِه عن الله لو استطعت! كيف ستخفيه عنه، هو مَن كان الخاطئ الخائف أو التائب يقول له: "أينَ أذهَبُ مِن روحِكَ وأينَ أَهرُبُ مِن وَجهِكَ؟ إِن صَعِدتُ إِلى السَّماءِ فأَنتَ هُناكَ وإِنِ اْضَّجَعتُ في مَثْوى الأَمواتِ فأَنتَ حاضِر". أين أذهب؟ أين أهرب؟ هل تريد نصيحة؟ إذا كنت تريد أن تهرب منه، اهربْ إليه. أهربْ إليه معترفًا له، لا مختبئًا منه. قل له: "أنت ملجأي"، وغَذِّ فيك المحبّة، فهي وحدها تقود إلى الحياة.